بيونغيانغ - كريم الصفدي
كشفت سيدة هاربة من كوريا الشمالية تُدعى جي هيون – ايه، أنها خضعت لإجهاض قسري وأجبرت على رؤية مشاهد مروّعة عندما شاهدت كلاب السجن تأكل السجناء الذين ماتوا جوعًا في معسكر. وأوضحت خلال وصفها كيفية إجبارها على الإجهاض وكيف أكلت الكلاب السجناء الميتين، قالت "جي هيون – ايه" إنها أُعيدت ثلاث مرات إلى كوريا الشمالية بعد أن ضُبطت في الصين قبل أن تتمكن في النهاية من الهرب من النظام الوحشي والاستقرار في كوريا الجنوبية, ففي المرة الثالثة التي تم القبض عليها أعيدت إلى كوريا الشمالية كانت حاملًا في الشهر الثالث.
وتابعت "أنها وصلت أخيراً إلى كوريا الجنوبية في عام 2007 ومنذ ذلك الحين تم جمع شملها مع والدتها وشقيقاتها لكنها لم تسمع أي أخبار عن والدها", وقالت "جي-هيون-اي" إن الجندي الكوري الشمالي الذي هرب أخيرًا إلى كوريا الجنوبية "يمثل انطلاقة نحو الحرية وهي حلم 25 مليون مواطن من كوريا الشمالية".
وتلت الهاربة من كوريا الشمالية، قصيدة تسمى "هل هناك أي شخص؟" من مجموعة من القصائد التي كتبت و التي تقول : "أنا خائفة، هل هناك أي شخص؟ أنا هنا في الجحيم، هل هناك أي شخص؟ أنا أصرخ و أصيح ولكن لا أحد يفتح الباب. هل من أحد هناك؟ يرجى الاستماع إلى لدينا من يشتكي و نريد الاستماع إلى ألامنا . هل من أحد هناك؟ الناس يموتون، صديقي يموت, أدعو مراراً وتكراراً ولكن لماذا لا تجيب. هل من أحد هناك؟ "
وقدمت شهادتها المروعة فى جلسة للأمم المتحدة تحت عنوان "التجربة المرعبة لنساء كوريا الشمالية المُعاد توطينهن " برعاية كل من فرنسا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية, وأشاد سفير بريطانيا لدى الأُمم المتحدة "ماثيو ريكروفت" بـ "جي هيون- ايه وقال إن الجرائم التي نوقشت "ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".