هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة

دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، إلى إجراء تحقيق في مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن ادّعاء كريستين بلاسي فورد بأن مرشح المحكمة العليا بريت كافانو، حاول اغتصابها عندما كانا في المدرسة الثانوية، إذ قالت لمقدم برنامج ليت شو ستيفن كولبير أثناء ظهورها معه ليلة الجمعة: "سيكون من السهل للغاية على مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يعود وينهي التحقيق في هذه الاتهامات، هذا هو المطلب العادل، أن تتم المطالبة بالإجراءات القانونية الواجبة".

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يفتقر إلى الصلاحية للتحقيق في ادعاء فورد بأن كافانو اعتدى عليها جنسيا بمنزل في ضواحي ولاية ماريلاند في أوائل الثمانينات، ما لم يطلب البيت الأبيض إجراء التحقيق باعتباره امتدادا لعملية التحقق من خلفية المرشح، واتهمت مرشحة الرئاسة السابقة عن الحزب الديمقراطي كلينتون الجمهوريين، في مجلس الشيوخ بمحاولة "التعجيل" بعملية الترشيح، في حين اتهم العديد من الجمهوريين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بفعل كل ما يمكنهم لوقف التصويت إلى ما بعد منتصف المدة.

وقالت كلينتون: "إنهم يريدون الاستمرار في ذلك الترشيح رغم وجود تهمة محتملة أخرى يجب التحقيق فيها.. لقد فعلوا كل ما في وسعهم لمحاولة تجاهل ذلك، لتقويضه في مقابل القول نحن نخدم من أجل ثقة الجمهور".

وشارك رئيس اللجنة القضائية تشاك جراسلي، وهو جمهوري من ولاية آيوا، في مفاوضات واسعة مع فورد لتحديد موعد لعقد جلسة استماع لها للإدلاء بشهادتها وتقديم مزاعمها، وفي ليلة الجمعة، منحها تمديدا آخر للالتزام بالإدلاء بشهادتها، وكتب جراسلي عبر "تويتر" في وقت متأخر من الجمعة: "مع كل التمديدات التي نمنحها للدكتورة فورد لتقرر ما إذا كانت لا تزال ترغب في الشهادة أمام مجلس الشيوخ، أشعر بأنني ألعب آلة موسيقية في الأوركسترا القضائية و"زعيم الأقلية" تشاك شومر هو القائد"، لكن كلينتون اتهمت الجمهوريين بتحويل عملية الترشيح إلى "كرة قدم سياسية"، "في الديمقراطية، يجب أن تكون لديك على الأقل ثقة كافية لتتمكن من العمل معا وحل المشاكل الصعبة"، وأضافت "عندما يرفض الجمهوريون إعطاء الفرصة لقاض بارز عينه الرئيس اوباما لحضور الاجتماعات، ناهيك بجلسة استماع، فهذا يرسل رسالة مروعة"، مشيرة الى رفض ترشيح ميريك غارلاند، وقالت كلينتون: "كانت الواقعة الخاصة بميريك غارلند هي أسوأ نوع من السياسة يمكن تخيله، هم الذين حولوا ذلك إلى كرة القدم السياسية"، ونفى كافانو بشدة ادعاء فورد وعرض العودة إلى اللجنة والإدلاء بشهادته في أي وقت