واشنطن ـ رولا عيسى
دافعت الممثلة الكوميدية الأميركية ميشال وولف، عن خطابها المثير للجدل الخاص بمأدبة عشاء مراسلي البيت الأبيض، وذلك حين ألقت نكتة تتهكم بها على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلة "إنه عام 2018 وأنا امرأة، لذا لا يمكن لأحد إسكاتي، ما لم يدفع لي مايكل كوهين، المحامي الشخصي لترامب، 130 ألف دولار.. مايكل، يمكنك أن تجدني على خدمة الدفع الإلكترونية (فينمو) تحت اسمي كنجمة إباحية رينس بريبوس".
انتقادات لاذعة لوولف
وانتقد شون سبايسر، السكرتير الصحافي السابق للبيت الأبيض، أداء وولف قائلا "مثير للاشمئزاز تماما"، في حين أشادوا آخرين بها لعدم استخدامها أي ضغوط على الرئيس ومعاونيه.
وأثارت فقرة وولف ضحكات بعض المشاهدين، بينما أصابت الآخرين بصمت رهيب معربين عن انزعاجهم لما يحدث، ووجهت وولف صيحاتها في بعض المشاهدين البالغ عددهم 3000 شخص داخل فندق هيلتون، وخصت في حديثها سكرتيرة سبايسر والمتحدثة الصحافية باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، التي كانت تجلس على بُعد بضعة أمتار على المائدة، وقالت "في كل مرة تصعد فيها سارة إلى المنصة، أشعر بالسعادة".
وولف سعيدة بما فعلته
وأكدت وولف أنها لم تندم على أي شيء قالته، وذلك في مقابلة مع برنامج إذاعة فريش إير، موضحة "بصراحة وبوضح، لن أغير أي كلمة واحد قلتها، أنا سعيدة بما قلته"، مضيفة أنها لم تتوقع هذا المستوى من التوبيخ، قائلة "لكنني أيضا لا أشعر بخيبة أمل من هذا المستوى، كنت أعرف ما كنت أقوم به، أردت أن أفعل شيئا مختلفا، لم أكن أرغب في تلبية احتياجات الغرفة، كنت أرغب في تلبية احتياجات الجمهور الخارجي، وأن لا أخون علامتي التجارية الكوميدية".
وتلفت إلى أن الممثل الكوميدي عادة ما يسخر من جميع الحضور، موضحة أنه من غير المنطقي رفض ترامب الحضور، قائلة "فكرت كثيرا في ذلك، ما نفعله يثير المرح، فهم سيسخرون منا وسنسخر منهم، الرئيس يسخر منا والعكس، ولكن يبدو الآن أن الأمر أكثر جدية، ولم يكن هناك سوى القليل من المرح في الغرفة، وبدا الأمر مثيرا بالنسبة لي".
إدارة ترامب لم تتوقع ما فعلته
وتلفت وولف إلى أن إدارة ترامب والحضور لم يتوقعوا ذلك منها، فقد ظنوا أنها ستكون لطيفة، مؤكدة أنها ليست كذلك ولا تخشى الحديث عن شيء.
وأحد الأجزاء الأكثر صعوبة كانت إلقاء وولف بنكتة عن ساندرز، بينما كانت الكاميرات على ساندرز نفسها، والتي بدت مستاءة، وانتقد الكثيرون التعليق على ساندرز، لكن وولف قالت إنها تعتقد بأن هذا دليل على ازدواجية المعايير، موضحة" في تلك الليلة سخرت من ميتش ماكونيل وكريس كريستي، ولم يدافع أحد عنهما"، مشيرة "في مثل هذه التجمعات، سخر الكثيرون من أوباما وكان يضحك، أعتقد بأن القدرة على امتلاك الضحك على نفسك أمر مهم".