"بريجيت ماكرون" ونظيرتها التركية

استضافت "بريجيت ماكرون" نظيرتها التركية في قصر الإليزيه في باريس، بعد أن انتقدها النقاد بالتشبه بملكة فرنسا، وأصرّت السيدة ماكرون، 64 عامًا، على المشي إلى جانب زوجها إيمانويل، 40 عامًا، بدلاً من خلفه كما هو الحال في التقليد الفرنسي، وسخر الناس منها على وسائل التواصل الاجتماعي ، وقارنوها بالملكة الأخيرة لفرنسا قبل الثورة الفرنسية ماري أنطوانيت، لكن الانتقادات لا يبدو أنها أزعجتها، لأنها استقبلت إيمين أردوغان، 62 عاماً،  في الإليزيه قبل اجتماع أزواجهن، وقد تم تصويرهن على بعد خطوات من القصر قبيل مؤتمر ماكرون وأردوغان الصحافي المشترك.

وأكّد رجب طيب اردوغان، خلال محادثاته مع الرئيس إيمانويل ماكرون، أن تركيا لن تنتظر إلى الأبد عندما يتعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي، واعترف "ماكرون" بأن محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كانت بطيئة وقال إن علاقاتهما تحتاج إلى إعادة بناء من اجل إقامة شراكة تضمن مستقبل تركيا، مشيرًا إلى أنّه "للأسف، فعلنا الخطوات الأولى في عام 1963، وقد مرت الآن 54 عاماً على إكمالها، وتم تصوير الزعيمين وزوجتيهما بريجيت ماكرون وإيمين أردوغان متصافحين، وتدهورت العلاقات بين تركيا والكتلة الأوروبية، العام الماضي، بعد أن منعت السلطات في عدة دول الوزراء الأتراك من عقد تجمعات سياسية لحضور تصويت للمغتربين في استفتاء لتوسيع صلاحيات الرئيس، وأطلق أردوغان سلسلة من الشتائم على حلفاء الناتو واتهم المسؤولين الأوروبيين بالعنصرية وإيواء الإرهابيين والتصرف مثل النازيين، وخلال الزيارة التي نظمت لتحسين العلاقات بين فرنسا وتركيا بحث الزعيمان أيضا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومكافحة التطرّف والحرب في سورية، وكتب ماكرون بعد ذلك أن فرنسا وتركيا لديهما هدف مشترك هو "السلام والاستقرار في سورية"، ووقعت الدولتان صفقات دفاعية ومصرفية وتجارية، بما في ذلك بيع 25 طائرة إيرباص A330 إلى الخطوط الجوية التركية.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها أردوغان إلى فرنسا منذ أن شنت حكومته حملة قاسية ضد المعارضين المشتبه فيهم بعد الانقلاب الفاشل الذى وقع في يوليو عام 2016. وبعد زيارته إلى الإليزيه ، استقبله أعضاء من الأسرة العثمانية الفرنسية في السفارة التركية، وعند وصول أردوغان كانت هناك احتجاجات على تدهور حرية الصحافة وحقوق الإنسان في تركيا. وحوالي 30 ناشطاً من مجموعة "مراسلون بلا حدود" وضعوا صورواً لصحفيين مسجونين خارج السفارة التركية. وحاول عشرة المتظاهرين ومعظمهم من الأكراد العرقيين الوصول إلى قصر الإليزيه ، لكن الشرطة دفعتهم إلى الشارع الجانبي.

وانتقد الحزب الشيوعي الفرنسي والعديد من الأحزاب اليسارية زيارة أردوغان لفرنسا، التي جاءت قبل يوم من الذكرى السنوية الخامسة لقتل ثلاثة من الناشطات الأكراد في باريس، مضيفًا "لقد أشار النظام القضائي الفرنسي إلى تورط أجهزة سرية تركية في هذه الجريمة"، وقال ماكرون إنه أثار قضايا حرية الإعلام والحقوق الأساسية مع نظيره التركي، وقال إنه أعطى اردوغان قائمة للصحفيين وعمال المنظمات غير الحكومية التي يعتقد أنها مستهدفة خطأ خلال حملة ما بعد الانقلاب. وأضاف ماكرون: "سنجد حلول ملموسة وحقيقية تسمح بتسوية الحالات القليلة، وتسوية ما كان أحيانا سوء فهم .
واعترض أردوغان بقوله إن بعض أعمدة وقادة الرأي هم منبت الإرهاب. وفى الوقت الذى سافر فيه اردوغان إلى باريس ، من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوس اوغلو" مع نظيره الألماني سيجمار جابريل يوم السبت.