سيرينا ويليامز

من المرهق أن تكون والدًا جديدًا، فللأمر تحديات جسدية إضافية عدة، خصوصًا للأم بعد الولادة - والتي تشمل الانتعاش من الولادة والنزيف والتعامل مع الرضاعة الطبيعية، وتتكاثر هذه التحديات عندما تكون نجمًا رياضيًا متألقًا تأمل العودة إلى مستوى النخبة.

وهذا هو السبب الغير المستغرب الذي جعل سيرينا وليامز، تنسحب من المشاركه في بطولة استرليا المفتوحة، اذ وضعت وليام طفلها الأول في سبتمبر/أيلول الماضي، وقالت إنها ليست في نفس مستوى اللياقة البدنية التي تريده .

وبالتساؤل عن الوقت المناسب لعودة ويليامز مرة أخرى إلى الرياضة ؟
فعندما يتعلق المتعلقة الأبوة والأمومة، وليس هناك إجابة بسيطة ومحددة .لان هذا يعتمد على العديد من العوامل: كيف كان شكل وطبيعة الحمل، وطبيعية مستوى النشاط البدني خلال تلك الفترة، ومدى تعقيد الولادة، ونوع الرياضة التي سيتم العودة إليها.

وعن الوقت التى قد تستفرقة عودتها  ؟

في حين أن التعافي من الولادة يمكن أن يكون سريعا نسبيا، يوصي معظم الخبراء بالانتظار بعد أجراء فحص ما بعد الولادة (عادة بعد حوالي ستة أسابيع) وقبل الشروع في ممارسة نشطة. ولكن الولادة القيصرية قد تتطلب المزيد من الوقت. ولكن حتى أن كنت قادرا جسديا على ممارسة اى نشاط فأن الأبوة والأمومة لحديثي الولادة هى مسألة مختلفة وسوف تجهدك حتما . في حين أن ممارسة الرياضة شئ مفيد بشكل واضح، ويمكن أن تساعد في درء أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة، وإيجاد الطاقة والدافع فإن ورعاية الأطفال في الواقع - يمكن أن تكون امر صعب للغاية .

وبالسؤال عن الوقت الذى قد تستغرقة لتعود كالسابق؟

إذا كان هناك فقط جدول زمني محدد، بعض النساء تعود كالسابق ببساطة لا سيما إذا كانت تمارس الرياضة طوال فترة الحمل، أما البعض الآخر قد يستغرق وقتا أطول بكثير. والخبر السار هو أنه بالنسبة للنساء زوات الصحة المعقولة، ليس هناك سبب فسيولوجي يمنعهم من التقدم والعوده سريعا. كما تقول ميشيل موتولا، وهي فيزيائية ممارسة في جامعة ويسترن أونتاريو: "بالطبع، كل شيء يعتمد على المرأة والولادة ونظام تدريبها ولكن الأدلة العلمية تشير إلى أنها قد تجد،أن أداءها اصبح  أسهل قليلا خلال هذه الفترة بسبب التغيرات التى حدثت  في قلبها ورئتيها.

فهل كانت وليامز غير واقعية لمحاولتها العودة قريبا؟

ليس بالضرورة. لكن بالتأكيد،هذا طموحا، ولكن منذ متى فعلت وليامز أي شيء آخر؟ فهذا ما يجعلهاعظيمة. وهناك أمثلة على لاعبين آخرين من النخبة قد عادوا إلى القمة بعد الولادة مباشرة. في عام 1991، استحوذت ليز ماكولجان على الذهبية في سباق ،000 10متر في بطولة العالم، بعد سبعة أشهر من ولادة ابنتها ايليش. وفي الوقت نفسه، فازت جو بافي بسباق 10000 م في بطولة أوروبا 2014 وكان يبلغ عمرها 40 عاما، وذلك بعد 10 أشهر من ولادة طفلها الثاني.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن كلا المنتصرون قد استقبلوا بالدهشة فهذا يدل على أن مثل هذه العودة السريعة تكون نادرة نسبيا - وبالتأكيد لا ينبغي أن تستخدم كعصا للتغلب على الأمهات الجدد الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى فصول اليوغا الأسبوعية.