واشنطن ـ رولا عيسى
ظهرت أمينة مكتبة مدرسة ماساتشوستس التي رفضت تبرع السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، بكتب الدكتور سوس ووصفتها بأنها "مليئة بالدعاية العنصرية"، ترتدي زي شخصية "القط في القبعة"، وهي شخصية من تأليف الدكتور سوس، قبل عامين. وظهرت صورة أمينة مكتبة كامبريدج بورت الابتدائية، ليز فيبس سويرو، ترتدي زي القط الشهير يوم الجمعة.
وكشف منشور حساب مدرسة كامبردج بورت على موقع "تويتر" أنها احتفلت بعيد ميلاد الدكتور سوس بوجبة إفطار "Green Eggs and Ham" الشهيرة. ولكن في إدانتها لتبرع ميلانيا بالكتاب على موقع Horn Book blog، قالت إنها ربطت واستشهدت كتاب "Is the Cat in the Hat Racist? Read Across America Shifts Away from Dr. Seuss and Toward Diverse Books" للمؤلف فيليب نيل.
ووفقًا لموقع المدرسة، كانت أيضًا أمينة مكتبة لمدارس ووترتاون العامة وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وفي صورة ملفها الشخصي على "فيسبوك"، تجلس أمام لوحة الإعلانات التي تضم الأميركيين الأفارقة المؤثرين وقادة الحقوق المدنية. وهي تقرأ كتاب "Rad American Women A-Z". وانتقدت السيدة الأولى سويرو لرفضها التبرع بما يقرب من اثنى عشر كتاب.
وقالت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم السيدة الأولى في بيانٍ لها "لقد أكدت ذلك في كل من الأفعال والكلمات منذ تولي زوجها منصبه، وإرسال الكتب إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد ما هو إلا مجرد مثال واحد". وأضافت: "إنَّ تحويل لفتة إرسال الكتب إلى الطلاب والشباب إلى شيء يُثير الانقسام أمر مؤسف". وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر أنَّ مدرسة واحدة من كل ولاية تتلقى شحنة من كتب الدكتور سوس كجزء من اليوم الوطني للقراءة.
لكن سويرو قالت إنَّ مدرستها لم تكن بحاجة إلى الكتب في رسالة مفتوحة. ووصفت كتب الدكتور سوس المتبرع بها للمدرسة بأنها "مليئة بالدعاية العنصرية، والرسوم الكاريكاتورية، والقوالب النمطية الضارة". وبالإضافة إلى التبرع بالكتب كان هناك مع رسالة من السيدة الأولى، والتي أكدت للطلاب أن تلقي "التعليم ربما أهم فرصة في حياة الشباب ". وقالت في رسالتها: "تذكروا. المفتاح لتحقيق أحلامك يبدأ مع تعلم القراءة. لا تتوقفوا أبدا عن التعلم وتحدي النفس، ولا تتخلوا أبدا عن أحلامكم".
وقالت سويرو، التي تمثل مدرستها في ماساتشوستس، يوم الخميس إن مكتبتها الحائزة على جوائز ليست في حاجة إلى الأدب. وقالت فيبس سويرو: "بإمكان طلابي الوصول إلى مكتبة مدرسية تضم أكثر من تسعة آلاف مجلد". وأضافت: "تظهر دراسات متعددة أن المدارس التي تعمل في مكتبات ذات مهارات مهنية تحسن أداء الطلاب". وانتقدت فيبس سويرو أيضا اختيار السيدة الأولى للكتب، والتي شملت "القط في القبعة".
وتواصل فيبس سويرو مدعية أن "مدن مثل فيلادلفيا وشيكاغو وديترويت تعاني من خصخصة التوسع و"اختيار" المدرسة دون اهتمام بنتائج الأطفال وأسرهم ومعلميهم ومدارسهم". ثم تسأل: "هل هؤلاء الأطفال أقل استحقاقا للكتب ببساطة بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم؟"
وفي وقت لاحق، قالت إدارة منطقة المدرسة إن فيبس سويرو "غير مخول لها قبول أو رفض الكتب المتبرع بها نيابة عن المدرسة أو المنطقة التعليمية"، مضيفة أن آرائها لا تعكس نظام المدرسة. وقالت الإدارة في بيانٍ لها "لقد قدمنا النصح للموظفة بشأن كافة السياسات ذات الصلة بما في ذلك السياسة ضد الموارد العامة التي تستخدم في أغراض سياسية".