إيفانكا ترامب

تُعتبر إيفانكا ترامب جزءً من وفد والدها الرسمي الأسبوع المقبل، إذ يقوم بأول رحلة له إلى أميركا اللاتينية منذ توليه منصبه، وصرح مسؤول كبير، الخميس، بأنها أول ابنة تتطوع بوقتها كمستشارة لا تتقاضى أجرا للرئيس ترامب ستقوم بالرحلة إلى ليما، وبيرو، لإدارة قمة الأميركتين، وقال المصدر "ستدافع عن قضايا القوة الاقتصادية للمرأة في المنطقة."

وقالت متحدثة باسمها إن السيدة الأولى ميلانيا ترامب لن تذهب في الرحلة مستشهدة بعشاء الدولة المرتقب في البيت الابيض وقمة الرئيس مع رئيس الوزراء الياباني في مار لاغو.

ولم ترافق ملانيا ترامب زوجها لأول مرة أثناء سفره إلى سويسرا لحضور مؤتمر دافوس الاقتصادي في يناير/ كانون الثاني الماضي، وبعد ذلك قيل إن سبب غيابها يعود إلى جدولة المواعيد التي كانت تهدف إلى زيارة إلى متحف واشنطن العاصمة "الهولوكوست" ورحلة سبا في فلوريدا.

إن القمة مع الياباني شينزو آبي في مار لاغو التي تم ذكرها هذه المرة ستتبع مباشرة رحلة الرئيس ترامب الخارجية، ومن المقرر أن تكون في 17 و18 أبريل/ نيسان في بالم بيتش، وبعد أسبوع، سيرحب ترامب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون في واشنطن لحضور عشاءهم الأول.

ولم يكن زوج إيفانكا، غاريد كوشنر، على قائمة المسؤولين في البيت الأبيض المسافرين مع الرئيس ترامب الأسبوع المقبل، على الرغم من أنه لعب دورا قياديا في حوار الإدارة مع المكسيك، وكان كوشنر جزءا من وفد الشهر الماضي الذي سافر إلى المكسيك لعقد اجتماعات مع حكومة البلاد، بما في ذلك الرئيس انريكي بينا نييتو، ومع عدم وجود أي وزير خارجية يقف إلى جانبه الآن، بعدما أقال ريكس تيلرسون، سيرافق الرئيس في هذه الزيارة جون سوليفان، القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي.

واختار ترامب ليحل محل تيلرسون، المدير الحالي لوكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، وينتظر جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ لتعينه، ومن المؤكد أن تستغرق العملية أسابيع، بغض النظر عن اعتماد ترامب على مسؤولين آخرين في الإدارة أثناء محادثاته مع قادة أجانب.

وفي بيرو  من المقرر أن يلقي الرئيس ترامب خطابا في قمة الأميركتين، ويعقد محادثات ثنائية مع قادة إقليميين غير محددين، وقال مسؤول إنه سيعقد اجتماعات مشتركة في كولومبيا مع الرئيس خوان مانويل سانتوس ويلتقي بموظفي السفارة الأيمركية.

ولم يُعرض سوى القليل عن جدول ترامب وهو في أي من البلدين، بما في ذلك ما إذا كان سيلتقي مع بينا نييتو، وأشاد ترامب بالمكسيك صباح اليوم الخميس لعرقلة قافلة من المهاجرين متوجة إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ولكن الزعيمين كان لهما نصيب عادل من الخلافات حول الجدار الحدودي الذي اقترحه ترامب، وهدد نشر الحرس الوطني في أراضي الولايات المتحدة في الجنوب الغربي بخلق توتر جديد في العلاقة المضطربة بالفعل.

وردا على سؤال حول احتمال عقد اجتماع بين الرئيسين يوم الخميس، قال مسؤول أميركي "نحن مستمرون في العمل للتأكد من تحقيق التواصل الجيد بين شركائنا المكسيكيين وأنفسنا، وبالطبع  تشكل مسألة الهجرة والجريمة عبر الحدود الوطنية عنصرا مهما في رؤية الولايات المتحدة لأميركا اللاتينية من حيث حماية الوطن الأميركى وبالطبع الشفافية والمساءلة في نصف الكرة الأرضية".

وفي معرض حديثه على نطاق أوسع، قال المسؤول إن تركيز رحلة ترامب سيكون على تعزيز الأمن الإقليمي، وتعطيل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، والاتجار غير المشروع بالمخدرات والبشر، وتعزيز التجارة العادلة والمتبادلة.

وتعد بيرو واحدة من 11 دولة وقعت للتو على شراكة عبر المحيط الهادئ والتي رفضها ترامب، كما سيعمل ترامب على الترويج للولايات المتحدة "كشريك في الاختيار" لأميركا اللاتينية من أجل ردعها ضد العدوان الاقتصادي المتطرف في المنطقة، حسبما قال المسؤول في انتقاد للصين، كما أن الحكم الرشيد والشفافية والقيادة في المنطقة يقعان على قمة أجندة ترامب في القمة التي تم استبعاد فنزويلا منها بسبب الاستيلاء على السلطة من نيكولاس مادورو.

وقال مادورو إنه سيحضر على أي حال رغم التحذيرات المتكررة بأنه غير مرحب به، غير أن مسؤولا أميركيا استعرض جولة ترامب، الخميس، قال إن الزعيم الفنزويلي الذي يصر على أنه ضحية مؤامرة تقودها الولايات المتحدة ضده من غير المرجح أن يحضر، وأضاف المسؤول "نتوقع أن لا يظهر الرئيس مادورو، أعتقد أن ذلك سيكون علامة جيدة للغاية على أن المنطقة جادة في التركيز على الحكم الرشيد والديمقراطية".