كشفت تقارير أن أول غواصة بالجيش الأرجنتيني كانت من بين أفراد الطاقم، المكون من 44 شخصا، المفقودين في جنوب الأطلنطي خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن انقطع اتصالها على بعد أكثر من 250 ميلا من الساحل.

ويذكر أن أليانا كراوتشيك، 35 عاما، هي ضابط الأسلحة في الغواصة ARA سان خوان، التي فقدت اتصالها بالقاعدة منذ الأربعاء الماضي، وكانت الغواصة المصنعة في ألمانيا في طريق العودة من دورية قبالة السواحل الجنوبية في الأرجنتين عندما فقدت، وقد بدأت عملية إنقاذ متعددة الجنسيات للعثور على السيدة كراوتشيك وزملائها في الطاقم، وتضمنت عملية الإنقاذ طائرة من وكالة ناسا، وقال رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري: "سنفعل كل ما يلزم للعثور على الغواصة في أقرب وقت ممكن".
 
وكانت الغواصة عائدة من مهمة روتينية في أوشوايا بالقرب من أقصى جنوب أميركا الجنوبية، إلى قاعدتها في مار ديل بلاتا، على بعد نحو 240 ميلا جنوب بوينس آيرس، وهي واحدة من ثلاث غواصات في الأسطول الأرجنتيني، وقد بنت الشركة الألمانية تيسين نوردسيويرك الغواصة التي يبلغ طولها 213 قدما في عام 1983، إلا إنها خضعت لعملية تجديد لمدة سبع سنوات بين عامي 2007 و 2014 لتمديد عمرها 30 عاما أخرى.
 
وقد نشرت البحرية الأميركية إحدى طائرات المراقبة ذات التكنولوجيا الفائقة للمساعدة في العثور على الغواصة الأرجنتينية المفقودة، كما أرسلت ناسا طائرة مراقبة، كانت في بعثة لدراسة جليد القطب الجنوبي، إلى مكان الحادث، ووفقا للقيادة الجنوبية للولايات المتحدة الأميركية: "ستغادر الطائرة وطاقمها المكون من 21 شخصا من قاعدة كومالابا الجوية في السلفادور، حيث كانت تقدم الدعم للدوريات البحرية في عمليات مكافحة الإتجار غير المشروع، "بمجرد وصولها إلى باهيا بلانكا، سوف تنضم إلى الجهود الدولية المستمرة للبحث عن السفينة الأرجنتينية وطاقمها، وهذا بناء على طلب حكومة الأرجنتين."

وقالت البحرية الأميركية إن طائرة بوسيدون P-8A هي أحدث طائراتها للقيام بالدوريات والاستطلاع، ومزودة ب"أجهزة استشعار حديثة ومعدات اتصالات"، يمكن أن تمضي أربع ساعات في منطقة البحث، ومداها يصل إلى 1200 ميل.

وأوضح المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية انريكي بالبي أنه قد أطلقت عمليات الإغاثة رسميا مساء يوم الجمعة بعدما فقدوا أي اتصال مرئي أو من خلال الرادار مع الغواصة، وصرح بأن:"الكشف كان صعبا على الرغم من العدد الكبير من القوارب والطائرات المشاركة في البحث"، أعاقت الرياح العاتية والبحار العميقة البحث. وقال بالبي إن البحرية تعتقد أن الصعاب التي واجهتها الغواصة في الاتصالات ربما تكون ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي، وفي تلك الحالة ينص بروتوكول البحرية على أن تعود الغواصة إلى السطح بمجرد انقطاع الاتصالات، يضيف بالبي: "نحن نتوقع أنها على السطح."