صوفي بولين

تعدّ صوفي بولين، 36 عامًا، أوّل ضابط في شركة الخطوط الجوية البريطانية، وحين تسمع وصفها لما يحدث على متن رحلات الطيران ستشعر بالرعب، لكن لا تقلق، فهي لا تصف الرحلات الجوية لشركة الطيران البريطانية.

فخورة لعملها لدى الخطوط الجوية البريطانية
تقول السيدة بولين، وهي في الأصل من كندا، إنها سعيدة جدا لأنها عملت على متن الطائرات المقاتلة، في سلاح الجو الكندي، قبل انتقالها إلى العمل في الطيران المدني، وتضيف "كانت رحلات الطيران مثيرة للغاية، فهناك أشياء تتعلق بكونك تعطي إشارات باليد على بعد أميال، وكذلك عمليات الهبوط والتأرجح بجانب المدرج".

<img alt="الكندية " صوفي="" بولين"="" تروي="" تجربة="" عملها="" على="" متن="" الطائرات="" المقاتلة""الكندية="" "صوفي="" المقاتلة"="" data-cke-saved-src="https://www.alyementoday.com/img/upload/alyementodayصوفي.jpg" src="https://www.alyementoday.com/img/upload/alyementodayصوفي.jpg" style="height:350px; width:590px">

وتعد السيدة بولين واحدة من مئات الطيارين السابقين في القوات المسلحة الذين يعملون مع الخطوط الجوية البريطانية، وتقول "شركة الطيران فخورة جدا بأفرادها الذين يعملون في الخدمة أو الذين خدموا، فهي تسد فجوة لأولئك الذين يخرجون من القوات الجوية ويبحثون عن مهنة أخرى، مع شركة طيران"، مشيرة "في الجيش، كنت أحلق بطائرات (سلنغسبي فيايرفلاي) لتدربي الأساسي على الطيران، يليها في جامعة هارفرد، حيث طائرات (تي 6)، ثم تم اختياري لقيادة طائرات (هاواك 115) المتقدمة".

وتوضّح بولين: "بعد التخرج في التدريب على الطائرات العسكرية، أصبحت مدربة للطيران، وكان آخر وظائفي في سلاح الجو الكندي، في السربي (تي 437) في ترينتون، على طائرة إيرباص 310، كنت محظوظة بشكل لا يُصدّق، لأنني قدت طائرات رئيس الوزراء والحاكم العام لكندا، وفي مناسبات منفصلة، سافرت بالقوات الوطنية إلى أفغانستان، وسلمت الوقود إلى طائرات سريعة متعددة الجنسيات فوق جنوب البحر الأبيض المتوسط لدعم عملية (إيلامي) في ليبيا في عام 2011".

تشرح الفرق بين الطائرات الحربية والمدنية
تعيش السيدة بولوين في لينكولنشاير مع زوجها، وهو طيّار نفاث سريع، كان يطير مع سلاح الجو الملكي البريطاني، وشارك سربه في العملية الليبية، وتقول السيدة بولوين "من المحزن أننا لم نكن في مسرح الأحداث في نفس الوقت".

وأوضحت بولين أن الفرق الرئيسي بين تحليق طائرة نفاثة والطائرة العسكرية هو التعامل معها، وتواصل أن "الفرق الرئيسي بين تحليق طائرة مقاتلة وطائرة ركاب، مثل الطائرة B777، هو المعالجة الأولية للطائرة، فالطائرات لديها هوامش أقل حجما مثل سقف الخدمة (مدى ارتفاع الطائرة يمكن أن يصعد قبل نفاد الطاقة)، ويوجد ما يسمى بالهبوط الأتوماتيكي، ويتم استخدامه عندما تكون الرؤية في المطار أقل من حد معين، بالطبع هناك حاجة إلى ركن الطائرة، والتواصل مع مراقبة الحركة الجوية! بشكل أساسي، فإن تحليق طائرة هو نفسه بغض النظر عن نوع الطائرة".

تجد صعوبة في الطائرات المدنية
وأضافت أوّل ضابط في شركة الخطوط الجوية البريطانية: "في غضون ذلك، كان الانتقال من طائرة إلى أخرى أمرًا صعبًا"، وتقول "من المؤكد أن الانتقال من طائرة عسكرية إلى B777 لم يكن سهلا، مثلما تفعل أي شيء للمرة الأولى، هناك الكثير لتشغيل B777 فهي أكثر من مجرد طائرة للطيران، فهي مثل العمل كفريق مع أعضاء الطاقم الآخرين، والتعرف على تعقيدات الشركة وتقديم خدمة من الدرجة الأولى للعملاء"، وتشير "هناك الكثير لتتعلمه وتستوعبه في إطار زمني ضيق ولكن يتم تحقيق ذلك من خلال أجهزة محاكاة الطيران الحديثة والأدلة الرقمية الكاملة والزملاء ذوي الخبرة لتوجيه وتدريب المتدربين، وبعد عامين تقريبًا، ما زلت أشعر أنني أتعلم شيئًا في كل رحلة، لذا لا يتوقّف التدريب أبدًا!"، وتلفت "يجب أن أقول إنني كنت متوترة ومتحمسة في المرة الأولى التي أقلعت فيها في عناصر التحكم في B777، كما أن مطار هيثرو هو مطار مزدحم، على الرغم من أن وقت سيارة الأجرة طويل جدا، فهناك دائما محادثة تجري عبر الراديو أو الطائرات الأخرى التي تبحث عنها".

وتقول "بعد أن كنت طيارا عسكريا، أودّ أن أقول إن بوسعي أن أظلّ هادئة تحت الضغط، وأنا على أتم الاستعداد للعمل مع الفريق، علمني الجيش القيم الأساسية مثل النزاهة والاحترام، لكن تعلّمت أيضًا استخدام صوتي إذا شعرت بقوة كافية بشأن شيء ما، كل الأدوات الجيدة موجودة لعملية آمنة وفعالة".