أونغ سان سوكي

هاجم شيخ سيدني، بلال دنون، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، ومستشارة الدولة في بورما، أونغ سان سوكي، معتبرًا أنها "إرهابية أكثر من تنظيم داعش"، وذلك رغم أنها أمضت عقدين تقريبا قيد الإقامة الجبرية قبل أن تصبح قائدًا بحكم الأمر الواقع في ميانمار في العام الماضي.


ويأتي ذلك بسبب الحملات القمعية والإبادة التي يتعرض لها "الروهينغا" المسلمين، والذين يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة، حيث فر حوالي 125 ألف من هؤلاء عديمي الجنسية والهوية عبر شمال ميانمار منذ أن بدأ الجيش حملته القاسية ضدهم منذ أسبوعين تقريبا.

وقال الشيخ لمتابعيه عبر "فيسبوك"، والبالغ عددهم 626 ألف :"إن مجازر داعش أقل بكثير من المذابح التي يتعرض لها المسلمون "، واقترح الداعية الإسلامي البالغ من العمر 43 عامًا، أنه يجب على أستراليا أن تكون قلقة بشأن ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، أكثر من الدولة الإسلامية"، وتساءل "ألا ينبغي للحكومات أن تقاتل ضد هؤلاء الإرهابيين أكبر من الحملات ضد داعش؟"

ومن جانب آخر، قامت قوات الدفاع الأسترالية بشن غارات جوية على سورية وشمال العراق منذ عام 2014 عندما بدأت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الاستيلاء على داعش، أما عندما تعلق الأمر بميانمار، بدأت أستراليا في تخفيف القيود التجارية مع الدول في جنوب شرق آسيا في عام 2013، حيث اتخذ المجلس العسكري خطوات لتحسين مواقفه الضعيفة في مجال حقوق الإنسان، ومع ذلك، أصبحت السيدة سو كيي دفاعية عندما سئلت عن العنف الذي ترعاه الدولة ضد الروهينغا.

وقد أبلغت سوكي رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أنها كانت تحت المراقبة الجبرية لعقدين من الزمن تقريبا بعد أن فازت رابطتها الوطنية للديمقراطية على الانتخابات الرئاسية عام 1990، وقالت "نحن نعرف جيدا ما يعني أن يُحرم الإنسان من حقوقه والحماية الديمقراطية الخاصة به، لذلك نحن نتأكد من أن جميع المواطنين  في بلادنا يحق لهم حماية حقوقهم وليس مجرد الدفاع السياسي، ولكن الاجتماعي والإنساني". ومع ذلك، فلا زالت سوكى  تنكر جماعة الروهينغا عديمة الجنسية في ميانمار.