باريس ـ مارينا منصف
أعربت كارلا بروني ، سيدة فرنسا الأولى السابقة ، عن تعجبها الشديد من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، إلى الصحافة التي قال فيها إنه كان على علاقة بها في عام 1991، مضيفًا أنها "كذب وافتراء ، حيث أن الأمر كله غامضًا جدًا والقصة لم تكن حقيقية".
وجاءت تصريحات بروني التي تعمل مغنية وكاتبة أغاني ، وكانت متزوجة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي منذ عام 2008 ، في مقابلة مع صحيفة ديلي بيست التي نشرت الأحد.واعتبرت بروني البالغة من العمر 49 عامًا ، أن هذه الشائعة التي أطلقها ترامب، هي كذبة من الاعيبه الدعائية ، وتهدف فقط إلى الترويج لنفسه ، إذ أنه في ذلك العام كان ترامب يواعد عارضة الأزياء مارلا مابلز ولم ينهي علاقته بها ، فيما كانت هي في ذلك الحين من أشهر عارضات الأزياء في العالم.
وفي عام 1991 ، قبل فترة طويلة من دخول أي من ترامب وكارلا ، إلى السياسة كمرشحين أو أزواج، علقت بروني عن تصريحات ترامب قائلة لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، أنه من الواضح أن ترامب مجنون ، وقالت إن الأمر برمته تسبب لها بـ"الإحراج الشديد".
وفي المقابلة التي أجرتها السيدة الأولى السابقة لفرنسا ، هذا الأسبوع كانت عارضة الأزياء بروني تفضل أن تكتفي بالحديث عن ألبومها الغنائي الجديد "لمسة فرنسية" ، وبالإشادة بالطباع الأنثوية الراجحة في مزاج وسلوكيات زوجها السابق ساركوزي، وبالثناء على زميلتها السابقة في الأزياء ، السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب.
لكن محرر الصحيفة استفزها بالإشارة إلى أن ترامب كان قد تباهى بأنها كانت واحدة من صديقاته ، متابعة أنها في ذلك الوقت كانت قد تزوجت ساركوزي، وقد أثار شرعيتها المستقلة السيرك الإعلامي الذي عرض صور عارية لها.وأشار إلى أن فضيحة صورتها العارية لا يمكن مقارنتها بصور ميلانيا ترامب "47 عام" العارية ، التي عرضتها صحيفة "نيويورك بوست" في عام 2016، أثناء الحملة الرئاسية لزوجها.
وفي إشارة إلى التباين مع ميلانيا وصورها ، قالت بروني ، انها كانت تبدو فيها نحيلة على عكس ميلانيا ترامب التي بدا جسمها ممتلئ مما أظهر صورها "جنسية للغاية".
ولفتت بروني إلى أنها لا تخجل من تلك الصور لأنها كانت صورًا فنية ، وقد صورها أفضل مصوري الفن العاري ، قائلة "ما الفضيحة في ذلك؟ ، بالنسبة لي الاخلاق هي أن تكون شخص جيد، لذلك انا لا أرى في هذه الصور أي خجل كونها عارية ، أن الغش والكذب على الناس هما فساد الأخلاق حقًا ، هذا هو الفجور بالنسبة لي ".
واعترفت بروني بـ"الشعور بالارتياح" منذ أن ترك زوجها منصبه العام ، في عام 2012 ، ولم تتقدم برأيها السياسي بشأن إدارة ترامب ، مضيفة "ليس هناك الكثير لأقوله، ولكن ما يمكنني قوله هو أنني اعتقد أن الديمقراطية أفضل من الديكتاتوريات، والديمقراطية تدور حول الانتخابات، لذلك انا احترم الديمقراطية".
يذكر أن ترامب لم يعط إهتمامًا كبيرًا لنشر صحيفة نيويورك بوست صور ميلانيا العارية خلال حملته الانتخابية ، وكانت الصحيفة قد نشرت صور عارية لميلانيا على صفحتها الأولى.
ودفاعًا عن زوجته ومهنتها السابقة ، تابع ترامب "كانت ميلانيا واحدة من أنجح عارضات الازياء ، وبالتأكيد قد ظهرت في عدد من وسائل الإعلام بما في ذلك صور للأغطية والمجلات الرئيسية ، وهذه صورة تم التقاطها لمجلة أوروبية قبل معرفتي بميلانيا، وفي أوروبا، مثل هذه الصور هي مألوفة جدًا وشائعة".