ريبيكا دايكس

أعلن مصدر أمني في لبنان، الإثنين، أن قوات الأمن الداخلي تمكنت من إيقاف قاتل الدبلوماسية البريطانية في لبنان، ريبيكا دايكس، مؤكدًا أن الحادث جنائي، ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، فقد تبين أن القاتل سائق تاكسي لبناني يدعى "طارق. ح".

كشف مصدر أمني رفيع لـ"اليمن اليوم"، أن شعبة المعلومات حددت خلال فترة بعد الظهر من يوم الأحد، هوية الجاني لكنها عملت بسرية حتى أوقفته فجر الإثنين، في عملية أمنية سرية خشية من هربه، وتمكن رجال القوى الضاربة من تطويقه ونقله إلى مقر أمني للتحقيق معه، والغريب أنه انهار منذ اللحظات الأولى على إلقاء القبض عليه واعترف بكل المعطيات التي بحوزته، وتبين أنه حاول اغتصاب ريبيكا التي كانت ثملة نوعًا ما، حيث نقلها إلى منطقة غير مسكونة من أجل الاعتداء الجنسي عليها, لكنها قاومته فسعى إلى خنقها بواسطة حبل رفيع وضربها لأكثر من مرة على وجهها ورأسها بقوة حتى غابت عن الوعي واستكمل جريمته عبر الخنق ورماها بعد ذلك في نفس مكان الجريمة وفر إلى منزله.

وما زالت التحقيقات مستمرة مع الجاني الذي يواجه حكم الإعدام بتهمة القتل العمد، وقد أشرفت السفارة البريطانية في بيروت على كامل المعطيات المتوفرة لدى قوى الأمن الداخلي .

وكان المتهم قد أقل دايكس من الجميّزة ليل الجمعة الفائت حيث كانت تسهر، وانتقل بها من الإشرفية إلى أتوتوستراد المتن السريع، وهناك حاول الاعتداء عليها، ورمى جثتها بعد أن لف حبلًا حول عنقها، وأوضحت الوكالة أن "فرع المعلومات استطاع ملاحقة سيارة القاتل الذي اعترف بجريمته، من خلال كاميرات مراقبة مثبتة من قبل وحدة غرفة التحكم المروري بين منطقة الأشرفية ونهر الموت شمالي بيروت".

وبذلت القوى الأمنية اللبنانية، خلال الساعات الماضية، كل الجهود للتعرف على جثة فتاة شقراء وجدت جثة هامدة فجر السبت، في منطقة غير مسكونة على طريق المتن السريع شرقي العاصمة بيروت، وقد تمكنت شعبة المعلومات إلى جانب المفرزة القضائية في الجديدة ومخابرات الجيش اللبناني من الوصول إلى نتيجة خلال فترة وجيزة، تفيد أن القتيلة هي الموظفة في السفارة البريطانية ربيكا جون دايكس مواليد 1987، مقيمة في منطقة الجميزة في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية .

وكشف مصدر أمني لـ"اليمن اليوم"، أن ربيكا أمضت يوم السبت سهرتها برفقة بعض الأصدقاء من جنسيات مختلفة في حانة معروفة داخل شارع الجميزة المعروف بالحانات الليلية، وقد غادرت المكان على متن سيارة يتم التعرف عليها في الوقت الراهن من قبل رجال الأمن، مضيفة أن الفتاة البريطانية تعرضت بحسب الطبيب الشرعي نعمة الملاح، لعدد من الضربات على الرأس والجسد وقد نزع الجزء السفلي من ملابسها بما فيها سروالها الداخلي، دون تحديد إمكانية تعرضها للاغتصاب الجنسي، مع الإشارة إلى أن بيان السفارة البريطانية نفى وجود أي علامات لأي اعتداء على الأعضاء الحميمة الخاصة بالمغدورة.

من جهته، عبّر السفير البريطاني هيوغو شورتر عن حزنه في بيان قال فيه: إن "السفارة بأكملها مصدومة وحزينة بشدة لهذا الخبر. أفكارنا مع عائلة بيكي وأصدقائها وزملائها لهذه الخسارة المأساوية. يقوم موظفو القسم القنصلي بتقديم الدعم لأسرة بيكي ونعمل عن كثب مع السلطات اللبنانية التي تجري التحقيقات اللازمة".