رام الله ـ ناصر الأسعد
تحدثت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في الذكرى الـ15 لوفاته، عن بعض الأحداث والمواقف التي مر بها الزعيم الفلسطيني وهمومه تجاه القضية الفلسطينية. واستذكرت سهى عرفات، الأيام والساعات الأخيرة من حياة عرفات، قائلة: "كان يروي لي أحداثا من طفولته هو وشقيقه فتحي في منزل جدهما خليل أبو السعود في البلدة القديمة في القدس، وكيف توفيت أمه زهوة وهو ما زال طفلا في الرابعة من عمره".
وأضافت: "ذكرى أبو عمار لا تغيب عنا أنا وابنته زهوة، في كل موقف وحدث يجري على الساحة الفلسطينية وحتى الدولية، نتساءل: لو كان أبو عمار على قيد الحياة ماذا كان سيقول، ماذا كان سيفعل".
وأشارت إلى أن العائلة تفتقده في كل مناسبة خاصة بابنته زهوة. "كنا نتمنى لو كان حاضرا في حفل تخريجها من الجامعة، لقد كان حريصا ويوصيني دوما أن تكمل تعليمها الجامعي في أفضل جامعات العالم، وهذا ما تحقق".
واستعادت عرفات من ذاكرتها العديد من الأحداث والمواقف للرئيس أبو عمار، "لم يكن ينسى أحدا من أبناء شعبه، يقدم المساعدة لمن يطلبها، يفكر في الجميع، لا ينام أكثر من 4 ساعات، ويستيقظ من النوم أحيانا لمتابعة أدق التفاصيل من حياة أبناء شعبنا، ويطمئن عليهم".
وأضافت: "كان يحمل هموم شعبه وقضيته ويجوب العالم، مستقلا طائرته الصغيرة التي تتسع لـ11 راكبا، ومتحديا كافة الصعوبات والمخاطر".
وأكدت أرملة عرفات، أن أبو عمار مات مسموما بناء على كافة التحاليل والفحوصات الطبية التي أجريت للكشف عن سبب وفاته، قائلة: "أبو عمار مات مسموما بنسبة ألف بالمئة، هذا ما تثبته كافة الوثائق".
ووجهت عرفات رسالة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة التوحد وإنهاء الانقسام والحفاظ على "إرث الرئيس الشهيد ياسر عرفات".
وقد يهمك أيضًا:
والدة سهى عرفات تصدر كتابًا جديدًا بعنوان "باقة ورد إليهم"
سهى عرفات أكدت في باريس أنها مقتنعة بأن زوجها مات مسمومًا و لم تكن ميتته طبيعية