القاهرة - اليمن اليوم
نحن لا نعدك انه لن يكون هناك خلافات أو مشاجرات نهائيا، لكننا سنقدم لك بعض النصائح لكي لا تكون هذه المشاجرات سببا في الجفاء ثم الانفصال. 1- حاول أن تفهمها قبل أن تطلب منها أن تفهمك: أول وأخطر مشكلات الزواج المتكررة التي يشكو منها الجميع هي عدم التفاهم بين الزوجين رغم الحب بينهما، وذلك لأن كلا منهما يخصص طاقته كاملة لكي يجعل الآخر يفهمه بدلا من أن يبذل بعض المجهود في الاستماع له لإيجاد نوع من التوافق. وهذا الخطأ يتكرر كثيرا عندما ينشب خلاف بين الزوجين فيتخذ كل منهما موقفا دفاعيا بأن يبدأ في الحديث عن نفسه ويعرض مبرراته دون أن يستمع للآخر، ولا يتوقف أحدهما عن الكلام قبل أن تتفاقم المشكلة وتزداد تعقيدا. حتى اذا كنت تشعر أن الطرف الآخر يقوم بهجوم كبير ضدك، لا ترد على الفور واستمع له أولا ثم حلل ما قاله وقم برد فعلك على هذا الأساس. 2- توقف عن التواصل معها في اتجاه واحد: أغلب الأزواج يتواصلون مع زوجاتهم من منطلق أنهم "مرسل" وأن الزوجة "مستقبل" تستمع فقط وليس لديها أي رؤية أو معلومة تود عرضها والتحدث بشأنها وهذا ما يجعل التواصل بين الزوجين فاشلا ويؤدي إلى نوع من الاحتقان والجفاء بينهما. اذا كنت تريد عرض فكرة أو خطة معينة، فمن الأفضل أن تترك مجالا لزوجتك للتفاعل معك وعرض وجهة نظرها فيما يخص هذا الأمر، حتى تنجحا في التواصل بشكل ايجابي، وتتجنبا الخلافات والمشكلات. 3- أظهر لزوجتك بعض الفضول حول ما تفكر هي به: بعض الزوجات ينتابهن الخجل أو الخوف او عدم الثقة بالنفس بشكل كافٍ لاستعراض ما يفكرن به. وهنا واجب الزوج ان يظهر اهتمامه ويبدي نوعا من الفضول لتشجيع زوجته على الحديث بحرية، وطمأنتها إلى أنه لا يطلق أحكاما مسبقة ولا يتعامل معها بتجبر وديكتاتورية، وأنه قادر على تغيير رأيه اذا اقتنع بما ترويه هي من جوانب مختلفة للفكرة أو المشكلة، ربما لم يتطرق هو لها من قبل. كما أن فضولك بشأنها سيجعلك تكتشفها بشكل مختلف، لأنها ستفتح قلبها لك دون خوف أو تردد مما يكسر الحواجز بينكما ويجعل علاقتكما أكثر رسوخا. 4- اختل بنفسك لتواسيها: لا يجب عليك أن تفكر أن على زوجتك ان تقوم بتحملك أو مصالحتك او مواساتك دائما، فحينما تشعر أنك تمر بانهيار عاطفي، أو تعاني من التفكير في مشكلة ما، فعليك أن تختلي بنفسك قليلا لتحاول السيطرة على هذا الانهيار العاطفي، وألا تخرج طاقتك الغاضبة على زوجتك. 5- تقرب منها وجددا مشاعركما: مهما كان زواجكما ناجحا ومستقرا، فهذا لا يعني أنه ليس معرضا في أي وقت لمخاطر الشجار والخلاف. ولذلك عليك تجديد رباطك بزوجتك كل فترة. اعقدا جلسات للتحدث معا من القلب ومصارحة بعضكما برؤية كل منكما لما حدث طوال الفترة الماضية. الهدف ليس اطلاق الأحكام وتبادل الشجارات مجددا، ولكن التعلم من الخطأ ومحاولة تجنبه في الفترة المقبلة. 6- اقرأ زوجتك جيدا: هناك نوع من الزوجات لا يشكو ولا يعبر عما يعتريه من مشاعر أو مخاوف، وهنا تقع مسئولية الزوج في محاولة استقراء ما تخفيه زوجته من مشاعر وأفكار غير معلنة، وذلك حتى تنجح في احتوائها وطمأنتها على الرغم من صمتها. وهناك نوع آخر من الزوجات الذي يفضل الشجار بشأن مشكلة تافهة بدلا من الحديث عن مشكلة أكبر خوفا من احداث شرخ كبير يصعب علاجه، وبالتالي عليك التحلي بالجرأة والشجاعة وأن تطلب من زوجتك ان تكون صريحة وتتحدث عما يقلقها حقا وعدها بأنك لن تكون انتقاديا في الاستماع لها، وطمئنها بأنك تريد الاستماع لها لتجدا حلا للمشكلة وليس لعقاب المخطئ والانتقام منه. 7- توقع المشكلات قبل نشوبها: لكي يصل الاستقرار إلى زواجك.. عليك التعلم من التجارب الماضية باستباق المشكلات والتنبؤ بها قبل وقوعها فعليا، وذلك لتوفير لحظات الشجار، وكذلك حل المشكلات وتجنب آثارها السلبية.