التعجيل بالحمل في بداية الزواج ما له وما عليه

كنا قد تحدثنا سابقًا عن فكرة تأخير الحمل  في بداية الزواج وأن كثيرًا من الأزواج الشباب قد يرغبون في تأجيل الإنجاب ومدى تأثير ذلك على فرص الحمل مستقبلًا عندما يقرر الزوجان ذلك.


واليوم نبحث فكرة التعجيل بالحمل وما تأثيرها على العلاقة بين الزوجين والتغيرات التي تطرأ على الزوجة وما هو الأفضل.

معنا د. علياء أمين طبيبة النساء والتوليد للإجابة عن أسئلتنا

ما رأيك في فكرة التعجيل بالحمل؟

في الحقيقة هذه الفكرة لا مضار طبية لها، وإنما ربما من الأفضل نفسيًا أن يؤجل الزوجان الحمل قليلًا رغبة في مزيد من التعارف ورفع الكلفة وزيادة الحب والوئام بينهما خاصة لو كانت فترة الخطبة صغيرة ولم يكن هناك فترة لعقد القران وغير ذلك.

لكن كما ذكرنا سابقًا لا يفضل التأخير لمدة طويلة خاصة إن كان الأمر مجرد رغبة في زيادة الود بين الزوجين والتعود على الحياة الزوجية بمسؤولياتها والتدرج في تحمل المسؤوليات.

لذا يوصى بالتأجيل لعام أو عامين على الأكثر مثلًا والبدء في التفكير في الحمل بعدها، وذلك بشرط إجراء الفحوصات والتأكد من خلو الزوجين من أي مشكلة.

لا يجب تأجيل الفحوصات لإن علاج المشكلة قد يستغرق هذا العام أو العامين وبالتالي تطول المدة دون داعي، وكما ذكرنا سابقًا أنه على الزوجين معرفة أن نسبة الخصوبة تقل بتقدم الزوجة في العمر فبينما يمكن للشابة في عمر العشرين الحمل بنسبة تصل إلى 20% أو أكثر فإنها تقل في الثلاثين ثم قرب الأربعين.

كيف يعمل الزوجان على تأجيل الحمل؟

في كل الأحوال يجب على الزوجين إجراء فحوصات للزوجين والتأكد من خلوهما التام من أي موانع للحمل ثم يحدد الطبيب الوسيلة المناسبة تبعًا للوقت المراد تأجيل الحمل فيه.

فإن وجد أن هناك بعض المشكلات عند أي من الزوجين يفضل الأطباء تأجيل الحمل بالوسائل الطبيعية كالواقي الذكري والواقي الأنثوي وغير ذلك مع معالجة المشكلة طبيًا.

ماذا إذا رغب الزوجان في التعجيل بالحمل؟

لا مشكلة بتاتًا فإن رغبا في ذلك عليهما إجراء فحوصات ما قبل الزواج أو بعد الزواج مباشرة فإن وجدا مشكلة سارعا بحلها، وإلا تركا الأمر لطبيعته ولإرادة الله.

ما التغيرات النفسية التي تطرأ على الزوجة أثناء الحمل وعلى الزوج الانتباه لها؟

على الزوجين المتعجلين بالإنجاب فهم طبيعة الحمل ومشكلاته والوحم ومقدار التعب والإرهاق الذي تشعر به الزوجة والتغير النفسي الذي يطرأ عليها واختلاف المشكلات حسب المرأة فهناك من يسبب لها الوحم مشكلات صحية ونفسية متعددة لذا على الزوج الصبر والتفهم والعطاء والرفق وإظهار مزيد من الحب والعناية والاهتمام.