القاهرة - اليمن اليوم
هل كنت تعلم أن هناك "أسراراً" يحتفظ بها الأشخاص الذين يتمتعون بشراكة زوجية ناجحة؟.
في حال أردت المحافظة على شراكة زوجية قوية بعيدة عن الانهيار والجدال الدائم مع الشريك فإن عليك التعرف على أسرار الأزواج السعداء في شراكتهم الزوجية.
وفي حين لا يوجد شراكة زوجية خالية تماماً من المشاكل إلا أن هناك فعلاً ما يسمى بالشراكة الزوجية السعيدة التي يستطيع فيها الطرفان بناء عائلة قوية وسعيدة يحضرون سوية أولاداً قادرين على مواجهة الحياة في المستقبل بنجاح.
السر الأول:
"نركز على التواصل الإيجابي"
يميل الأزواج السعداء والناجحين في شراكتهم الزوجية إلى الاعتماد على أسلوب التواصل الايجابي.
الشريكين الذين يتكلمون ويتحدثون مع بعضيهما البعض وبشكل دائم يميلون أكثر إلى سعادة بالمقارنة مع الأزواج الذين لا يتواصلون مع بعضهم البعض بشكل سليم.
والتحدث والتواصل المستمر حول أمور الحياة مهما بدت بسيطة يمكن أن يساعد كلا الطرفان على التعرف بشكل أكثر على بعضهما البعض والتعرف على أساليب تساعد عائلتهم على مواجهة الحياة بسعادة.
ولكن يجب التمييز بين التحدث والتواصل حول أمور الحياة وبين الجدال لمحاولة حل مشاكل الحياة.
ويؤكد الخبراء أن التحدث والتواصل الايجابي يقوم بشكل أساسي على سماع كل طرف رأي الآخر.
هذا ويرى الأزواج الناجحون شركائهم على أنهم أصدقاء درب لهم في هذه الحياة.
وبالتالي فإن هؤلاء الأزواج يركزون يومياً على التحدث حول الأمور التي حدثت معهم خلال اليوم ويتشاركون الأحداث والمواقف التي مرت معهم.
السر الثاني:
"نضحك مع بعضنا البعض"
على الرغم من أن مواجهة الحياة وصعوباتها يتطلب النظرة الجادة إلا أن ذلك لا يعني أبداً أن يختفي الضحك تماماً من الشراكة الزوجية.
ويقول الأزواج الناجحين الذي أنشئوا شراكة زوجية ناجحة وسعيدة بأن الضحك هو من بين أهم العناصر الأساسية في حياتهم.
ولا يعني ذلك أن هؤلاء الأزواج لا يوجد في حياتهم ما يقلقهم أو ليس لديهم أي مشاكل ولا يعاني أولادهم من أي مشكلة؛ فلا يوجد أي شراكة زوجية خالية من مشاكل الحياة وصعوباتها.
إلا أن الأزواج الناجحون يعرفون كيف ومتى يدخلون الضحك إلى حياتهم.
وعندما يواجه الأزواج السعداء صعوبات الحياة بالأمل والابتسامة والروح المرحة فإنهم يكونون أكثر قدرة على مواجهتها بنجاح وسعادة.
السر الثالث:
"نختلف مع بعضنا البعض بطريقة سليمة"
من قال أن الأزواج الناجحين والسعداء لا يختلفون أبداً؟.
من الطبيعي أن يتخلف الأزواج فهم بالنهاية لهم شخصيتهم المستقلة وهم في الواقع شخصان مستقلان رغم تشاركهم الحياة وبالتالي قد لا يرى الزوجان الأمور بنفس الطريقة.
ويعلم الأزواج السعداء أن الخلاف الذي يطرأ في شراكتهم الزوجية لن يهدم هذه الشراكة وبالتالي فإنهم يتعاملون مع أغلب الخلافات على أنها قابلة للتفاوض والتفاهم.
وذلك ما يفرق بين الأزواج السعداء والأزواج غير السعداء في شراكتهم الزوجية؛ فالأزواج السعادة والناجحين يعرفون كيف يتعاملون مع الخلافات.
وهؤلاء الأزواج قادرون على الاستماع جيداً لبعضهم البعض واحترام أفكار وآراء بعضهم والتحاور لمواجهة المشكلة فالصمت يولد تراكم الغضب والاستياء مما يجعل بالتالي مسألة حل المشاكل أصعب.