نيويورك ـ أ ش أ
توصلت دراسة حديثة إلى أنه في حال تعبير الوالدين عن صراعاتهم ومشاحناتهم أمام أطفالهم فقد يعرضهم لمشكلات نفسية وعقلية وأضرار دائمة.
ويظهر البحث أن المعالجة العاطفية لهؤلاء الأطفال، يمكن أن تتأثر، ومن المحتمل أن تجعلهم أكثر يقظة، وقلقين ومعرضين للتفاعلات البشرية المشوهة، مما يجعلهم غير متوازنين بشكل شخصي بين البالغين.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة أليس شيرمرهورن، أستاذة مساعدة في جامعة فيرمونت بالولايات المتحدة "الرسالة واضحة، حتى الشدائد المنخفضة المستوى مثل الصراع الأبوي ليست جيدة للأطفال".
وبالنسبة للدراسة، التي نشرت في مجلة "العلاقات الاجتماعية والشخصية"، قام الباحثون بتجنيد 99 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 - 11 عاما وقاموا بتقسيمهم إلى مجموعتين استنادا إلى سلسلة من التقييمات النفسية التي أخذوها والتي سجلت مدى الصراع الأبوي الذي مروا به ومقدار ما شعروا به من أن النزاع يهدد زواج آبائهم، ثم عرضت على الأطفال سلسلة من الصور الفوتوغرافية للأزواج المشاركين في تفاعلات سعيدة وغاضبة أو محايدة وطلب منهم اختيار الفئة التي تناسب الصور، وسجل الأطفال من منازل النزاع المنخفضة باستمرار الصور بدقة.
وأظهرت المتابعة أن أولئك الذين يعيشون في منازل ترتفع فيها النزاعات والمشاحنات، عانى الأطفال فى هذه الأسر من مشكلات نفسية وعقلية أثرت سلبا على صحتهم.