الطفل

تقسم الصفراء إلى نوعين أحدهما يتمثل في الصفراء الطبيعية وهو يكون بزيادة بسيطة في نسبة الصفراء بالدم وتكون من الأمور الطبيعية التي يصاب بها الأطفال بعد الولادة ولكنها سرعان ما تختفي ويعود الجلد إلى لونه الطبيعي، أما النوع الثاني فهو أشد في الخطورة وتكون فيه نسبة الصفراء عالية عن المعدل الطبيعي بمراحل وهنا لابد من استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

نقدم لكِ أسباب وأعراض مرض الصفراء عند الطفل وطرق العلاج.

ما هي أعراض مرض الصفراء؟

تظهر أعراض الصفراء في أغلب الأحيان خلال الأيام الاولى من الولادة أى في اليوم الأول أو الثاني وحتى الرابع وتظهر من خلال تلون الجلد حيث يظهر على وجه الطفل خاصة عند الضغط على أنفه قليلًا كما يظهر على الجبهة، واصفرار العينين ويمكن فحص الطفل في شوء الشمس أو في أى اضاءة مشابهة للتأكد من أنه مصاب بالصفراء قبل اجراء التحاليل الطبية لمعرفة نسبتها في الدم.

علاج الصفراء الفسيولوجية:

الصفراء الطبيعية لا تحتاج إلى علاج طبي فهى تزول سريعًا بعد عدة ايام من الولادة ويتطلب ذلك حصول الطفل على كميات كافية من الرضاعة الطبيعية حيث يساعد ذلك في اكتمال نمو الكبد ومن ثم يتم التخلص من نسبة الصفراء أو البيليروبين العالية في الدم.

خطورة زيادة نسبة الصفراء بالدم:

عندما تزيد نسبة الصفراء بالدم عن الحد الطبيعي فإنها تتسبب في الكثير من المشاكل الصحية بالجسم منها تدمير الجهاز العصبي عند الطفل حيث تصل إلى اجزاء هامة بالدماغ كما أنها تترسب في تلك الأماكن ومن هنا تحدث الكثير من المضاعفات الخطيرة والتي قد تصل إلى حد التخلف العقلي عند الأطفال والشلل والعمى والصم ايضًا وفي بعض الأحيان تتسبب في الوفاة.

أسباب ارتفاع نسبة الصفراء بالدم:

تحدث الإصابة بمرض الصفراء عندما تزيد نسبة البيليروبين في الدم وتلك المادة هي التي تسبب اللون الأصفر بالدم وتكون هي الناتج الطبيعي لتكسير خلايا الدم الحمراء، وتعرف عملية تكسير خلايا الدم الحمراء بعد مرور 120 يومًا من انتاجها بالدم وبعد حدوث ذلك يكون الهيموجلوبين طليقًا بالدم مما يجعله يتكسر وينقسم بالدم إلى مادة تسمى جلوبين وأخرى الهيم، ثم تنقسم الهيم إلى الحديد والبيليروبين.

وفي بعض الأحيان يكون السبب في ارتفاع نسبة الصفراء هو عدم توافق فصيلة دم الأم مع الطفل مما يجعل الحالة مرضية كما قد يكون السبب في ذلك هو انتقال عدوي من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل