الجنين

في البداية، يكون طفلك عبارة عن مجموعة من الخلايا الصغيرة المتكاثرة، ثم تبدأ عملية نموه داخل الرحم ‏وتستمر هذه العملية لأسابيع عديدة الى أن يكتمل تطوره الجسدي والحسّي بعد تسعة أشهر تقريباً، فيولد ‏طفلاً متكاملاً ذات ملامح مذهلة وقلب ينبض بالحياة.‏

ولكن كيف تبدأ هذه العملية؟ ما هي مراحلها؟ وكيف يتكوّن الجنين؟ إذا كنت تبحثين عن إجابة لتساؤلاتك، ‏فكل ما عليك فعله هو متابعة هذا المقال من "عائلتي" الذي سيطلعك على أهم المعلومات المتعلقة بهذا ‏الموضوع:‏

بعد الدورة الشهرية بأيام، تبدأ عملية الاباضة عند المرأة، فيطلق جسمها بويضة ناضجة داخل قناة فالوب. ‏وفي هذه الأثناء يسمح الجماع بدخول السائل المنوي من خلال المهبل، فتنتقل الخلايا الذكرية صعوداً نحو ‏عنق الرحم، حتى يصل عدد قليل منها الى الرحم ويقوم واحد منها في النهاية بتلقيح البويضة. فتتّحد ‏الخليتان وتكونان بالتالي خلية واحدة مؤلفة من 46 كروموزوم (23 كروموزوم من الأم، و23 كروموزوم ‏من الأب). هذه الخلية تكون الخلية الأساس لتطوّر الطفل المنتظر، ونقطة انطلاق رحلة التطور الممتدة ‏على تسعة أشهر.‏

بعد عملية التلقيح وتكوّن الجنين، تقوم البويضة الملقّحة بالانتقال نحو الأسفل، فنتغرس أو تلتصق في ‏البطانة الداخلية للرحم، وعندها تبدأ الأوعية الدموية المتكاثرة في المكان بتزويد الجنين بما يحتاجه من ‏أوكسيجين وعناصر غذائية ضرورية لعملية تطوره وتكوّن أعضاء جسمه.‏