القاهرة - اليمن اليوم
كانت كلسي ماكولوم تزن حوالى 103 كيلوغرامات قبل أن تتخذ القرار الأصعب في حياتها والذي جعلها سعيدة بما آلت هذه الأخيرة عليه عندما تمكّنت في غضون سنتين ونصف من خسارة 32 كيلوغرامًا من وزنها.
كانت كلسي تتناول كل ما طاب لها من طعام من دون القيام بأي نشاط رياضي وتصف نظامها الحياتي سابقًا بغير الصحي بامتياز. وفي ظل كل التعليقات من المقربين والأصدقاء بضرورة خسارة الوزن، كانت تتمرّد دائمًا على هذه الفكرة حتى تولّت منصبًا جديدًا في عملها.
حاولت كلسي مرارًا تغيير نمط حياتها وتناول الأطعمة الصحية مع عائلتها لكن ارادتها لم تكن قوية بما يكفي فسرعان ما كانت تعود الى نظامها الحياتي الذي اعتادت عليه لسنوات والذي جعلها تكسب الكثير من الوزن.
بدأت نظرة كلسي لنفسها تتغيّر عندما قررت الدخول الى عالم المسرح الموسيقي، أيقنت كلسي حينها بأن نجاحها في مهنتها يعتمد بنسبة كبيرة على مظهرها الخارجي، قررت أن تغير حياتها وتربح نفسها ومهنتها أيضًا. لكن ما دفعها فعلًا الى القيام بذلك هو تحقيق التغيير من أجل نفسها وليس من أجل الآخرين ونظرتهم اليها.
استهلّت مسيرتها نحو تحقيق الهدف بالمشي لأميال عدة يوميًا وبدأت تخسر من وزنها تدريجيًا حتى وصلت الى نقطة لم يعد المشي يفيدها كالسابق فدخلت الى نادٍ رياضي وتسجّلت في صفوف عدة جعلتها في تحدٍّ دائم مع نفسها. لكن ذلك لا يكفي طبعًا، لذلك بدأت كلسي بالإستعاضة عن المأكولات الغنية بالدهون وبالسعرات الحرارية بالخضار والفواكه وأقلعت عن المشروبات الغازية. والأهم أنها لم تعد تحذف وجبة الفطور كما كانت تفعل سابقًا، الأمر الذي ساعدها كثيرًا في الوصول الى هدفها وخسارة 32 كيلوغرامًا من وزنها.
وأخيرًا، تقول كلسي إنها في كل مرة تضعف فيها ارادتها أمام الطعام تتذكر ما قد وصلت اليه اليوم وكم أصبحت تحب نفسها بشكلها الجديد. أما سرها الفعلي في ذلك فهو قرارها لكي تخسر الوزن من أجل نفسها وليس من أجل الآخرين!