تطوير المهارات الحركية لدى طفل الروضة ومتابعة قدراته من الأمور المهمة التي يجب على الأم أن تضعها في اعتبارها عند تربية طفلها، ففي السنوات الأولى من عمر الطفل، يحتاج الصغير أن يتعلم استخدام يديه جيدًا حتى يتمكن من اللعب بألعابه وتنمية مهاراته الشخصية، حيث تزداد صعوبة اكتساب هذه المهارات مع تقدمه في العمر.

ويمكن تطوير المهارات الحركية الرئيسية والدقيقة لدى الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة من خلال التغذية الجيدة والتدريب المستمر، وعليكِ أن تتذكري دائمًا أن المهارات الحركية الدقيقة تتطور بشكل أبطأ في مرحلة الروضة.

نقدم لكِ اليوم نصائح وأفكار تساعدك على تطوير المهارات الحركية لطفلك في مرحلة الروضة.

عند إجراء مقارنة بين قدرات الجري لدى طفلين واحد في الثالثة من عمره والآخر في السادسة مثلًا، ستلاحظين فارقًا كبيرًا، بل ستلاحظين فروقًا أكبر عند المقارنة بينهما في مهارة ربط الحذاء، وهنا تحديدًا يظهر الفارق بين المهارات الحركية الرئيسية والدقيقة.

يواجه الطفل في سنّ الثالثة صعوبة استيعاب بعض المهارات الدقيقة، مثل: تعلم طريقة ربط الحذاء أو وضع ربطات الشعر أو أي من المهارات الدقيقة.

في مرحلة الروضة، سيبدأ طفلك بإظهار مهاراته الحركية الدقيقة بطرق مختلفة في السنوات الأولى من عمره، لذا عليكِ القيام ببعض الخطوات المهمة لمساعدة صغيرك على تطوير هذه المهارات بشكل أفضل.

1- شجعي طفلك على بناء المهارات الحركية الدقيقة بطريقة جديدة، مثل رسم قرية باستخدام الطباشير، أو بناء البيوت وكتابة الأحرف بأعواد الثقاب، أو اكتبي على سطح منثور عليه الدقيق لكتابة بعض الجمل والأحرف.
2- ساعدي طفلك على تعلم كيفية ربط حذائه، فالممارسة هي الطريقة الوحيدة التي تمكنه من إتقان المهارات المختلفة، شجعي طفلك على أن يظهر لكِ مدى سرعته في ربط حذائه.
3- امنحي طفلك الفرصة لاكتشاف مهاراته وصنع أشكال فنية باستخدام أقلام التلوين أو الصلصال، اطلبى منه أن يرسم وجهك أو يرسم الشخصية المفضلة لديه في أفلام الرسوم المتحركة وساعديه في التركيز على رسم التفاصيل الصغيرة مثل العينين أو الشفتين.
4- اشتري لطفلك لعبة ألغاز، واطلبي منه حل اللغز تحت إشرافك، وقدمي له ألعابًا أخرى بها ألغاز أكثر تعقيدًا كلما تقدم في العمر.
5- اقرئي له واختاري كتبًا ملونة مليئة بالصور، وعلميه التقليب بين الصفحات ورؤية الرسوم.
6- علمي طفلك بعض المهارات اليدوية أو الموسيقية مثل العزف على البيانو أو الرسم أو التلوين أو صنع الحلي المصنوعة من الخرز لتطوير المهارات الحركية الدقيقة لدى طفلك، وهي مؤثرة في تعزيز مهارات الإبداع لدى طفلك في الوقت نفسه.

أهمية التغذية الجيدة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل:

يحتاج الطفل إلى تغذية جيدة في سنواته الأولى لأن ذلك ينعكس على صحته وجسمه وتطوره العقلي والحركي وبناء مستقبله، لذلك فمن الضروري أن يتناول العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لذلك في الحليب، خلال العامين الأول والثاني.

1- الأحماض الدهنية غير المشبعة (أحماض LCP’s)

يُفضل زيادة مستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة لدى الأطفال، لأن أجسامهم لا تستطيع إنتاجها بسهولة، وتعد الأحماض الدهنية غير المشبعة من أفضل العناصر الغذائية، التي تساهم في تعزيز الجهاز المناعي وتحفيز النمو العقلي لدى الطفل.

2- الحديد

يحتاج جسم الطفل إلى كميات كبيرة من الحديد، وفقًا للاستهلاك اليومي الموصى به، خلال العامين الأول والثاني، حيث ينمو الطفل خلال هذه الفترة بصورة سريعة، ويتطور الجهاز العصبي المركزي لديه.

3- فيتامين "أ"

يعمل فيتامين "أ" على تقوية الجهاز المناعي وتعزيزه، وهو ضروري أيضًا من أجل نضارة البشرة وصحة البصر وسلامته، لذا يجب أن يحتوي الحليب المقدم للطفل في هذه السن على المواد الغذائية لنمو وتطور طفلك.