القاهرة - اليمن اليوم
قد تُفاجئين من تعليقات المُعلمة أحيانًا عن "شقاوة" طفلك في المدرسة أو الحضانة أو عدم انتباهه للأوامر، ربما تواجهك نفس المشكلة معه في المنزل، أو أن الأمر يقتصر فقط على المدرسة، في كلتا الحالتين ينبغي عليكِ أن تبدئي بوضع يدك على السبب الرئيسي لمثل هذا السلوك كي تبدئي بعلاجه.
أسباب ظهور هذا السلوك على طفلك:
من أهم الأسباب عدم الاستقرار، أن يكون طفلك قد انتقل مؤخرًا إلى هذه المدرسة، أو أنه يواجه تغيرًا في حياته، كتغير المسكن أو قدوم أخ أو أخت جديدة، أو انفصال الوالدين، ما يؤدي لشعوره بالاضطراب الذي ينعكس على جميع سلوكياته، فاشرحي الأمر للمعلمة ودعي الأمور تأخذ وقتها حتى يتكيف الطفل.
عدم استعداد الطفل بشكل كافٍ، كأن يلتحق بالمدرسة دون أن يقضي وقتًا كافيًا بمرحلة الروضة.
الحاجة لجذب الانتباه، إذا شعر بالإهمال أو الاحتياج العاطفي، فقد يقوم الطفل ببعض السلوكيات التي يعلم جيدًا بأنها مرفوضة لمجرد لفت الانتباه وإثارته، تأكدي من منحه ما يكفي من الاهتمام، وتأكدي من أن المعلمة تمنح لكل طفل الاهتمام الكافي.
زيادة الواجبات المدرسية، فبعض المدارس تثقل كاهل الأطفال بواجبات مدرسية كثيرة ومرهقة، وأكثر مما يناسب مرحلتهم العمرية، ناقشي الأمر مع المعلمين أو في اجتماع الآباء.
التدليل الزائد في المنزل، يُصعّب عليه الالتزام بالأوامر أو الانضباط ويجعله شديد الحساسية.
المدرسة مملة أو أسلوب الدراسة رتيب وغير شيق.
أما عن دورك في مثل هذه الحالة:
عليكِ في البداية أن تهتمي بالتواصل مع المعلمة، وفهم ما يفعله طفلك بالتفصيل، وفهم وجهة نظرها ورأيها، حاولي أن تستوعبي وجهة نظرها، حتى إن كنتِ مختلفة معها، فقد يكون لها وجهة نظر خاصة بخبرة المعلمين العملية والتربوية في التعامل مع نماذج مختلفة من الأطفال.
حاولي أن تفهمي الأسباب الرئيسية لسلوكيات طفلك، وأن تضعي خطة بمساعدة المعلمة لتقويم سلوكيات طفلك.
امنحي طفلك مزيدًا من وقتك واهتمامك، فكما ذكرنا قد يكون هذا هو كل ما يحتاجه.
قللي من انتقاداتك لطفلك، وأكثري من مديح السلوكيات الإيجابية.
تحدثي مع الطفل دائمًا، واشرحي له عواقب السلوكيات السيئة.
تجنبي مقارنته بأقرانه أو بأخواته، فقد يزيد هذا من عناده.
عليكِ أن تتأكدي من عدم وجود مشكلة نفسية جادة وتحتاج لعلاج، كاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على سبيل المثال.
تأكدي من عدم مواجهة طفلك لصعوبات تعلم، فقد يؤدي إحساسه بالعجز إلى تمرده وعناده، وإذا احتاج طفلك لمدرسة متخصصة، أو للانتقال إلى صف أدنى، تعاملي مع الأمر بحكمة وتأكدي من أن هذا لصالحه.