العمل

يمرّ معظم الأشخاص بما فيهم من يكتب هذا المقال وينشره بلحظات ملل وخمول فيجدون أنفسهم من دون حافز يحثّهم على الاستمرار في العمل. وتتعدّد الأسباب الكامنة وراء غياب الحوافز المشجعّة على العمل ونذكر منها على سبيل المثال: المدير السيء أو الرواتب المنخفضة أو عدم تقدير قدرات الموظف أو ضعف العلاقة بين زملاء العمل أو وظيفة لا تلبي حاجتك إلى التطور والتقدم أو بكل بساطة أنّك تكره عملك! حسنًا، لديّ خبر سارّ لك سيشعرك بتحسنّ... لست وحدك! انظري من حولك فتجدين أنّ معظم زملائك في العمل يشعرون بالطريقة نفسها للسبب ذاته أو لسبب آخر. أيعني ذلك أنّك يجب أن تتقبّلي هذا الوضع النفسيّ وتستمري بالعمل كأنّك آلة؟ ليس بالضبط... لقد أدرجت في ما يلي بعض النصائح التي ستساعدك على تحفيز نفسك على الاستمرار والمثابرة عندما تمرين بلحظات ملل أو تفقدين الرغبة في العمل:

• فكرّي بخيارات أخرى: ما هي الخيارات الأخرى المتاحة أمامك في ما يتعلّق بمهنتك؟ عندما تعرض أمامك كافّة الخيارات العمليّة ستتمكنّ من النظر في وضعك بكلّ موضوعيّة. وإن فكّرت جيّدًا في خياراتك ورأيت أنّ هناك فرص أفضل بكثير في مكان آخر عندئذ حاولي انتهازها.

• فكرّ ي في الفوائد: يجب النظر في المنافع والفوائد التي تقدّمها لك وظيفتك استنادًا الى عدّة أمور وليس فقط الى الراتب، نذكر منها: المرونة في ساعات العمل، والتأمينات، وتقديم المساعدات المالية للأقساط المدرسية، الإجازات، مدير لطيف، بيئة حرّة في المكتب وهلم جرا. صدقوا أو لا هذه الفوائد ليست متاحة في كلّ شركات، فهي مهمّة وتؤثّر على أدائك الوظيفي ولكنّك لا تدركي مدى أهميتها إلاّ بعد فقدانها.

• فكرّي في راتبك: هل تستطيعين العيش من دونه؟ على الأرجح كلاّ، لذا تمسكّي براتبك إلى أن تجدي فرصة عمل أفضل. حاولي أن تخفي شعورك بالانزعاج عن الآخرين لأنّك قد تخسرين عملك ونخسرين كلّ شيء إلى أن تجدي عملاً آخر! لذا لا تضعي نفسك في موقف أسوأ.