تطوير الهاتف الذكي

طور مجموعة من الباحثون جهازًا جديدًا يسمى  TRI يتصل بالهاتف الذكي ، ليمكنه من إجراء تشخيص طبي ، إذ يعد بمثابة مختبر محمول يستعين به المستخدم في أي مكان، ويمكنه إجراء الاختبارات نفسها التي يقوم بها كبار الأطباء ، ولا يتجاوز سعره 550 دولار. 

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، يمكن للجهاز الجديد تحليل عينات الدم والبول واللعاب بشكل موثوق بنفس دقة الأدوات التي توجد في العيادات التي تكلف آلاف الدولارات

 


من جهته قال بريان كننغهام ، مدير مختبر مايكرو وتكنولوجيا النانو في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين "جهازنا مثل سكين الجيش السويسري ، له القدرة على أداء ثلاثة أنواع من اختبارات التشخيص الطبي الأكثر شيوعًا". 

وأجرى كانينغهام وفريقه الجهاز لإجراء اختبارين، الأول هو الكشف عن العلامات البيولوجية المرتبطة بالولادة المبكرة للنساء الحوامل، والثاني هو اختبار لحديثي الولادة ، يهدف إلى الكشف بشكل غير مباشر عن إنزيم ضروري للنمو الطبيعي والنمو، وحصل الفريق على نتائج مماثلة لتلك التي من شأنها التحقق مع المعدات في العيادات.

 

وأشار كينى لونغ ، طالب الدكتوراه والمؤلف الرئيسي للدراسة البحثية ، إلى أن الجهاز الجديد هو مختبر محمول أكثر من كونه جهاز متخصص ، حيث يحتوي على أداة لجمع العينات ، ويتم إدخالها في فتحة مخصصة لها ، حيث يتمكن الجهاز المتصل بالهاتف الذكي إجراء التحليل عن طريق استغلال الكاميرا الخلفية للهاتف لتعمل عمل المطياف ، ثم يستقبل جهاز التحليل لون الضوء الصادر عن العينة من الجهة الأخرى ، وبذلك يصدر الجهاز النتيجة ، كما ويعكف الفريق العلمي حاليًا على تطوير دقة البيانات الصادرة من الجهاز ، ثم طرحه للإنتاج بواسطة شركة خلال المستقبل القريب.

وتستطيع التقنية المبتكرة إجراء الاختبارات التي تُستخدم فيها السوائل، ، في ظل استخدام TRI لكاميرا الهاتف الذكي، وتسليط ضوء الهاتف على عينة السائل، ويتم جمع الضوء الصادر عن العينة في ألياف بصرية، مما يؤدي إلى ظهور النتائج.

وتعمل شركة "آبل" على تطوير طريقة لإجراء الاختبارات الطبية باستخدام آيفون ، حيث تشير براءة الاختراع الممنوحة إلى الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع ، إلى تفاصيل عمل الكاميرا الأمامية إلى جانب الإضاءة والمستشعرات، بهدف قياس الدهون في الجسم ، وإجراء تخطيط القلب "ECG" ، وحتى تقدير الحالة العاطفية للمستخدم.