كشف تقرير حديث نشرته "الديلي ميل" البريطانية، أن شركة "آبل" تفكر في إطلاق أجهزة "ماك" جديدة تحمل الرقائق الخاصة بها بدلًا من الشرائح التي تنتجها شركة "إنتل"، فهواتف آيفون الحديثة التي أطلقتها الشركة تعمل من خلال شرائح "آبل" التي تستند إلى مجموعة ARM INSTRUCTION، ولكن أجهزة لاب توب "ماك" المتاحة حاليًا في الأسواق تستخدم رقائق من "إنتل" التي تعمل على مجموعة X86 INSTRUCTION.
 
ووفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر" البريطاني، فنظرًا لمكاسب الأداء وانخفاض استهلاك الطاقة من رقائق آبل الأخيرة، فإنه ليس من المستغرب أن تفكر الشركة في إطلاق أجهزة لاب توب تحمل الشرائح الخاصة بها، فهاتف آيفون 8 يتفوق على لاب توب "ماك بوك برو".
 
والجدير بالذكر أن قدرة "آبل" على تصميم SEMICONDUCTORS وغيرها من الرقائق هي ميزة تتفوق فيها على صانعي الهواتف الذكية الأخرى، الذين يشترون عادة مكونات جاهزة من شركات مثل كوالكوم ومدياتيك، ولهذا الأمر تم ترقية رئيس "آبل" للهندسة الرقاقات، جوني سروجي، في أواخر عام 2015 ليكون نائب الرئيس الأول للشركة، ومن المتوقع أن تتم الاستعانة به لتطوير رقائق أجهزة لاب توب آبل المستقبلية.
 
وذكرت تقارير أخرى أن شركة "آبل"، تتطلع أيضًا إلى تصميم رقائق لأجهزة الاستشعار التي تعمل باللمس، بالإضافة إلى شريحة مودم لهواتف آيفون، بدلًا من المودم التايواني الذي تعتمد عليه آبل حاليًا، وذلك وفقًا لما ألمح إليه الرئيس التنفيذي لشركة آبل "تيم كوك"، حيث أشار إلى أن الجهاز سوف يعود بشكل محدث.
 
وكانت أخبار إصدار نسخة مطورة من الكمبيوتر المكتبي غائبة بشكل ملحوظ عن الأنشطة الترويجية للشركة، مع إطلاق النسخة الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2014، وتكهن البعض أن الجهاز قد تم إسقاطه من قائمة "آبل"، ولكن تسريب عبارة خفية من رسالة بريد إلكتروني بين رئيس مجلس إدارة "آبل" وأحد عشاق الجهاز ألغى هذه الشائعات.
 
ونشرت "الديلي ميل"، صورًا من رسائل بريد إلكتروني مسربة من أحد المحبين لأجهزة "ماك" تبادلها مع رئيس مجلس الإدارة، وكانت تنص: "مرحبًا تيم، أنا أحب ماك ميني ولكن منذ أكثر من ثلاثة أعوام لم يتم تحديثها"، واستجاب كوك بشكل مثير للدهشة مع البريد الإلكتروني، وأكد أن ماك ميني على الطاولة وسيتم تحديثه، على الرغم من أنه لم يعط إطار زمني محدد أو أي تفاصيل أكثر محيرة، مضيفًا "أنا سعيد لأنك تحب ماك ميني، نحن نحب ذلك أيضًا".
 
وفي أبريل/نيسان، أعلنت شركة "آبل" أنها ستفرج إصدارات جديدة من أجهزة الكمبيوتر المكتبية "إيماك" هذا العام، مضيفة أن إعادة تصميم "برو" لن يتم الإفراج عنهم هذا العام، وقال شيلر في ذلك الوقت: "ماك ميني هو منتج مهم في تشكيلتنا".