واشنطن ـ رولا عيسى
اكتشف باحثون من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا، شظايا زجاج مشعة ناتجة عن أولى التجارب النووية التي أجراها الجيش الأميركي في نيومكسيكو عام 1945.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد العلماء استخدامًا غير متوقع للزجاج، وهو اكتشاف أسباب تشكل القمر قبل 4.5 مليار سنة؛ حيث تظهر المعادن الموجودة في الزجاج خصائص مماثلة لخصائص الصخور القمرية.
وأوضح العلماء أن القمر في بداية تشكله كان يوجد على سطحه كمية قليلة جدًا من المياه، فيما يعطي هذا الاكتشاف أدلة جديدة تؤيد نظرية "التأثير العملاق" لتشكل القمر.
وفحص الباحثون، العناصر الكيمائية التي يحتوي عليها الزجاج، مثل الزنك وعناصر متطايرة أخرى تشكلت نتيجة تعرضها لدرجة حرارة شديدة من انفجار قنبلة البلوتونيوم، كما جمعوا عينات الاختبار بالقرب من موقع اختبار "ترينتي" في نيومكسيكو بمسافة تتراوح ما بين 10 و250 مترًا، وتبين أنها تتشكل من زجاج أخضر ملون معروف باسم "ترينتي".
وتبيّن أنّ الزجاج الأقرب من موقع الانفجار يحتوي على كمية قليلة من العناصر المتقلبة مثل الزنك، وذلك مقارنة بالعينات التي تم جمعها بعيدًا عن الموقع. وتم إخصاب الزنك بمجموعة من العناصر الأقل تفاعلًا، وهي عبارة عن نفس العناصر ذات نفس الخصائص الكيميائية ولكن بكتلة ذرية مختلفة، ولكن العناصر المتقلبة جفت بالقرب من موقع الانفجار.
وأعلن صاحب الدراسة، البروفسير جميس داي: "أظهرت النتائج أن البخار الناتج عن درجات الحرارة العالية، مماثل للبخار الناتج وقت تشكل القمر، وهو ما ينتج عنه فقدان العناصر المتقلبة وتخصيب النظائر الثقيلة في المواد المتبقية من هذا الحدث".. وأشارت دراسات سابقة إلى أن التفاعلات الكيميائية شبيهة لهذا الأمر قد حدث عند اصطدام مذنب كبير بحجم كوكب المريخ، بكوكب الأرض، وهو ما نتج عنه حطام أدى إلى تشكل القمر