مشروع "لون" لنشر الإنترنت

أكدت مجموعة "الفابت" الأميركية العملاقة المالكة لشركة "غوغل" أنها تسرع خطواتها التقنية لإنجاز مشروعها لمد المناطق المعزولة في العالم بشبكة الانترنت بفضل مناطيد، والمعروف باسم "لون".

ووفقًا لما أوردته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أعلنت الشركة عن طريقة جديدة من شأنها أن تسهل من نشر الإنترنت في المناطق المختلفة، وذلك بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتحكم في المناطيد، حيث تقوم حاليًا بوضعها لتطفو في جميع أنحاء العالم على شكل حلقات، وتتحرك صعودًا أو هبوطًًا في طبقة الستراتوسفير لركوب الرياح المتحركة في الاتجاه الذي تحتاج إلى الانتقال إليه، وعندما تبتعد إحدى هذه المناطيد عن إحدى المناطق التي تحتاج اتصال إنترنت، ستحل محلها مناطيد أخرى.

من جانبه أكد رئيس قسم X بشكل غوغل والمسؤول عن هذا المشروع أسترو تيلير: "نحن نتطلع للتحرك بسرعة وبشكل مدروس، فنحن نعمل وفقًا لجداول زمنية دقيقة وصارمة". وأضاف: "الآن فإن محاولة توفير خدمات الإنترنت في أماكن معينة من العالم تحتاج فقط 10 أو 20 أو 30 منطادًا، وليس 200 أو 300 أو 400"، مشيرًا إلى أنه يمكن التحكم في بقاء المناطيد لأشهر في كل مرة بدلاً من الطريقة المتحركة السابقة.

ولتحقيق ذلك، عمل المهندسون على تحسين أنظمة التحكم في الارتفاع والملاحة، واستخدام البرامج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لضبط طريقة طيران البالونات بدلا من الاعتماد على مسارات الملاحة مسبقًا.

وأكد الفريق أن هذا الأمر سيؤدى إلى انخفاض كبير في عدد البالونات التي يحتاجونها لتقديم خدمة الإنترنت، وبالتالي خفض التكاليف بشكل كبير، مع إمكانية إطلاق مشاريع خدمات لون في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعًا.

وأوضح تيلير قائلاً: "ثمة مواقع كثيرة أبدى القائمون عليها حماسا لإجراء اختبارات معنا"، مضيفًا "نشجع ذلك لكن هناك وكالات كثيرة معنية وهناك أمور يتعين عليها إنجازها بدقة"، متابعًا :" لن نصبح موجودين في كل مكان بين ليلة وضحاها"، مضيفًا "ننوي أن نكون جزءًا من منظومة بيئية".

ويقضي الهدف بالعمل في كل بلد "مع شركة اتصالات محلية مشغلة للاتصالات" ستوسع شبكتها بفضل مشروع "لون" على أن تسدد في المقابل مستحقات مالية لـ"الفابت".

جدير بالذكر أن مشروع "لون"، هو مشروع بحث وتطوير دشنته غوغل بالتعاون مع بعثة خاصة لتوفير اتصال الإنترنت للمناطق الريفية والنائية، ويعتمد المشروع على استخدام مناطيد على ارتفاعات عالية وضعت في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع حوالي 32 كم لإنشاء شبكة لاسلكية جوية تشبه شبكة الجيل الثالث 3G في السرعة.