شركة هواوي الصينية

كشف موقع "ذي فيرج" أن شركة "ARM" القابضة المختصة بتصميم البرمجيات والمعالجات الدقيقة، علّقت أعمالها مع "هواوي"، وهو ما يهدد قدرة العملاق الصيني على إنتاج الرقاقات الإلكترونية الخاصة بها.

وذكرت تقارير "بي بي سي نيوز" أن موظفي "ARM"، التي تتخذ من كامبريدج البريطانية مقرا لها، تلقوا تعليمات بوقف "جميع العقود النشطة واستحقاقات الدعم، وأي ارتباطات معلقة" مع هواوي، بسبب الحظر التجاري الأمريكي.

وتشعر الشركة المصممة للرقاقات الإلكترونية، التي استحوذ عليها عملاق الاتصالات الياباني "Softbank" في سبتمبر عام 2016، بالقلق من تأثرها بالحظر الأمريكي، حيث تشير التقارير الداخلية إلى أن تصاميمها تشمل "تكنولوجيا أميركية الأصل".
 
وتقوم "ARM"، التي تأسست عام 1990، بتطوير بعض تصاميم المعالجات في أوستن وتكساس وسان خوسيه، كاليفورنيا، ما يمكن أن يضعها تحت قيود أمريكية.

وتعتمد شركة هواوي على "ARM" في تصميمات هندسة الرقاقات لمعالجات "Kirin" الخاصة بها. ومن دون التراخيص، لن تتمكن الشركة من الاستمرار في تصنيع معالجاتها باستخدام تصميمات "ARM" وشركتها "HiSilicon" المتخصصة في أشباه الموصلات الخالية من الأجزاء.

وفي بيان نشره موقع "ذي فيرج"، قال متحدث باسم "ARM": "تتعامل الشركة بالتوافق مع أحدث اللوائح التي وضعتها الحكومة الأميركية"، دون إضافة أي تعليق إضافي من جانب "ARM".
 
وليس من الواضح ما إذا كانت "ARM" تتفاعل بحذر مع قرار وزارة التجارة الأميركية، أو ما إذا نُصحت بوقف العمل مع هواوي مباشرة. وفي حال كان الخيار الأخير هو المرجح الأكبر، فمن الممكن موافقة قرارها من قبل شركات أشباه الموصلات الأخرى، التي تدعم هواوي أيضا.

وذكرت التقارير أن شركة هواوي قامت بتخزين ما يكفي من قطع الغيار الأميركية الصنع، التي يمكن أن تكفيها من 3 أشهر إلى عام.

وتعتمد هواوي حاليا على الشركات المصنعة في الولايات المتحدة، مثل Micron وSkyworks وQorvo، التي توفر مكونات التخزين والشبكات لبعض هواتف هواوي.

ويمكن القول إنه حتى بمعزل عن المكونات الرئيسية هذه، تواجه هواوي تحديا حقيقيا. ولكن غياب التصميمات الهندسية لـ"ARM"، يضع الشركة أمام مهمة مستحيلة تقريبا، وهي تصنيع هاتف ذكي دون تكنولوجيا داخلية أميركية.

قد يهمك ايضا:

هولندا تُحقّق في شُبهة تجسّس "هواوي" لصالح الصين

"هواوي" تتلقى صفعة أخرى أقوى من ضربة حظر "غوغل"