الألواح الراكدة

كشف علماء أن الأرض تمر بحالة جيولوجية غريبة تعرف باسم "الألواح الراكدة"، ما يعني أن الصخور التكتونية في الوشاح الساخن الناري تتجمع "بشكل غامض" على بعد مئات الأميال تحت السطح.

ويعتقد علماء من جامعة كولورادو بـ Boulder، أنهم اكتشفوا سبب وجود خلل في الآلية الداخلية للعمليات الأرضية، وباستخدام المحاكاة الحاسوبية للأنشطة الزلزالية تحت المحيط الهادئ، وجد العلماء أن ألواح الصفائح التكتونية الصخرية تتعرض لعائق مؤقت عند نقطة معينة في وشاح الأرض، يشبه طبقة "رقيقة وضعيفة" من المواد.

ووضع هذه الفرضية كل من، وي ماو وشيجي تشونغ، في دراسة نشرتها مجلة الطبيعة، وذلك بعد أن أثار ركود الألواح الغريب العلماء لسنوات، وتنص الدراسة الحديثة على أن الحركة الأفقية "الانزلاقية" للصفائح المنفصلة تحت المحيط الهادئ، لوحظت بين حدود الوشاح العلوي والسفلي.

وقال العالم تشونغ "على الرغم من أننا نرى هذه الألواح راكدة، إلا أنها ظاهرة حديثة إلى حد ما، وربما حدثت في السنوات العشرين الماضية"، ومن غير المحتمل أن يسبب وجود صخور تتحرك ببطء أكبر من المعتاد في الوشاح، قلقا كبيرا. ومع ذلك، يمكن أن يكون لها بعض التأثير على طريقة دراستنا للبراكين والزلازل وغيرها من الأنشطة الزلزالية المرتبطة بالتركيب التكتوني للأرض.

وأضاف تشونغ موضحا "يمكننا التفكير في عمل الحمل الحراري "الحركة الزاحفة البطيئة لطبقة الدثار الصخرية"، على أنه المحرك الكبير الذي يقود كل ما نراه على سطح الأرض: الزلازل وبناء الجبال والبراكين وحتى الحقل المغناطيسي للأرض".