واشنطن - رولا عيسى
حلقت مركبة الفضاء كازيني ودارات عند أقرب نقطة لأقمار كوكب زحل الخمسة، ووجدت أن تلك الأقمار الدائرية الصغيرة مغطاة ببقايا مواد بما في ذلك التراب والثلج وجزيئات من القمر الأكبر إنكلادوس، ونظرا لطبيعة الأقمار الصغيرة التي يسهل اختراقها، يقول العلماء إنهم يجتذبون المواد الزائدة ويرتدونها مثل التنانير الصغيرة عند الخط، ولذلك يشبهونها بمعكرونة الرافيولي.
أقرأ أيضا :
العلماء يكتشفون جزيئات جديدة على قمر كوكب زحل "تيتان"
وفي هذا السياق، قال بوني بوراني من مختبر ناسا للطائرات النفاثة:" الدوران بالقرب من هذه الأقمار الصغيرة الغريبة سمح لنا باكتشاف كيف يتفاعلون مع حلقات كوب زحل. نرى المزيد من الأدلة بشأن التفاعل والدينامية بين حلقات زحل والنظام القمري." ويقول الباحثون إن بيانات كازيني من المحتمل أن تساعدنا في فهم الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.
واستخدم العلماء البيانات المجمعة حين عادت كازيني من رحلتها إلى زحل في العام 2017، وتمكنت من التقاط أفضل الصور للكوكب والعديد من الأجسام في مداره ومساحته، وإلى جانب التأكيد على التقاط الأقمار لمواد، اكتشف الفريق أن هذه الأقمار الصغيرة بما في ذلك، أطلس وبان ودافنيس وباندورا وإيبميثيوس، مسامية يسهل اختراقها.
اقرأ ايضًا:
القمر "يبتلع" كوكب زحل ويُرى بالعين المجردة هذه الليلة
وواصل بوراتي قائلاً:" وجدنا أن هذه الأقمار تحتوي على التراب والثلج من الحلقات والتي تتشكل على هيئة تنانير صغيرة حول مداره، والجسم الأقرب يشبه الكرة ويرجع ذلك إلى الجاذبية التي تسحبه إلى الداخل."
ويعد القمران دافينس وبان هما الأقرب إلى زحل، وقد شهدا السيطرة الأكبر من مواد حلقات الكوكب، أما الثلاثة أقمار الأخرى كانت مغطاة بجزيئات الثلج التي تخرج من إنكلادوس.
وأدخلت كاسيني التي أمضت 13 سنة قرب الكوكب، نفسها بين حلقات زحل وبقيت ترسل بيانات إلى الأرض حتى خروجها عن الخدمة في 13 سبتمبر/ أيلول 2017، بعد 20 سنة من إطلاقها.
وتبدو الأقمار الأقرب إلى زحل أكثر احمرارا في اللون وتشبه إلى حد كبير الحلقات الرئيسية أما الأقمار الأخرى أكثر ميلا إلى اللون الأزرق، ويبدو أنه لايزال الكثير لمعرفته عن تلك الأقمار والمعلومات الخاصة بها، كما سيستخدم الباحثون بيانات كازيني لتصميم مستشعرات جديدة يمكن أن تساعد في وضع الأجزاء سويا، كما أن التسارع الذي يتسبب في ظهور الأقمار بشكل غرب ربما يعطينا نظرة ثاقية على حلقات زحل أيضا.
وفي هذا السياق، قالت العالمة ليندا سبيلكير، مشاركة في المشروع:" ربما تتم هذه العملية من خلال الحلقات، حيث إن جسيمات الحلقة الأكبر تتسارع أيضا حول الأقمار. تعطينا هذه النظرات المفصلة معلومات أكثر عن سلوك جسيمات الحلقات نفسها."
وقد يهمك ايضًا:
"كاسيني" تسجل إنجازًا علميًا مذهلًا قبل انتحارها في قلب كوكب زحل