لندن - اليمن اليوم
حسب فريق الباحثين الدولي الذي اكتشف المجرة فإن كلا من الثقوب الثلاثة هائلة الحجم يمتلك كتلة تزيد كتلتها عن كتلة 90 مليون شمس مجتمعة". وحسب (د ب أ) نشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة "أسترونومي اند أستروفيزكس" المعنية بعلم الفيزياء والفيزياء الفلكية. وفي بيان لهما أفادت كل من جامعة جوتينجن و معهد لايبنيتس للفيزياء الفلكية بمدينة بوتسدام الألمانية، بأن المعلومات التي رصدها الباحثون تدل على أنه من المحتمل أن تكون أكبر مجرات الكون قد نشأت من الانصهار المتزامن لعدد أصغر من المجرات.
وتم الكشف عن هذه الحقيقة تحت إشراف باحثي جامعة جوتينجن ومعهد لايبنيتس.
أوضح الباحثون أن كل مجرة كبيرة تمتلك في مركزها عادة ثقبا أسود ذا كتلة هائلة.
فحص الباحثون هذه المجرة ذات التصنيف NGC 6240 والتي تأخذ شكلا غير معتاد، وكانوا يعتقدون حتى الآن بأن بداخلها مجرتين. وبناء على ذلك كان يجب أن يكون داخل المجرة ثقبان أسودان.
ولكن الباحثين تحت إشراف فولفرام كولاتشني، من جامعة جوتينجن، استطاعوا من خلال تحليل صور للمجرة ذات درجة نقاء عالية، التقطت في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، البرهنة على أن هذه المجرة تمتلك ثلاثة ثقوب وليس ثقبين فقط، يبعد كل منهم عن الآخر بمسافة لا تتجاوز 3000 سنة ضوئية، وهي مسافة تقل عن 1% من امتداد المجرة إجمالا.
وأكد بيتر فايلباخر، المشارك في الدراسة أنه "لم يتم حتى الآن اكتشاف مثل هذا التركيز من الثقوب السوداء هائلة الكتلة"، مضيفا في بيان عن معهد لايبنيتس أن "هذه الحالة تقدم أدلة على الانصهار التلقائي لثلاثة مجرات أصلية، بما فيها ثقوبها الثلاثة السوداء".
ربما ساعد هذا الكشف علماء الفلك في الخروج من ورطة عملية، حيث إنه، ووفقا للتصورات العلمية السائدة حاليا عن تطور المجرات، فإن الكون لم يبلغ حتى الآن عمرا كافيا يسمح بنشأة المجرات الأعظم حجما، "ولكن إذا كان من الممكن أيضا أن تحدث عمليات انصهار تلقائي للعديد من المجرات، فإنه من الممكن أن تنمو المجرات الكبرى بما في داخلها من الثقوب السوداء هائلة الكتلة، وتنمو بشكل أسرع بكثير"، حسبما أوضح فايلباخر، "وتوفر الحقائق التي رصدناها أول إشارة على وجود هذا السيناريو".
أكد الباحثون أن عملية الانصهار لم تنته بعد في حالة هذه المجرة، ذات التصنيف الفلكي رقم NGC 6240، وقالوا إن الثقوب السوداء التي في مركز المجرة ستتحد في غضون "بضعة ملايين قليلة من السنوات" وسينتج عنها موجات جاذبية قوية.
قد يهمك أيضا:
علماء الفلك يدرسون الكواكب الموجود خارج المجموعة الشمسية بحثًا عن عوالم تصلح للعيش
مركز الفلك الدولي يؤكد حدوث خسوف جزئي للقمر تُشاهده المنطقة العربية الليلة