واشنطن - اليمن اليوم
اكتشف علماء الفلك للمرة الأولى "القبلة الأولى" لاثنتين من مجموعات المجرات العملاقة التي تتجه نحو "التزاوج" بالاندماج معا.
وتعد مجموعات المجرات أكبر الأجسام المعروفة في الكون، وتتألف من مئات المجرات التي تحتوي كل منها على مئات المليارات من النجوم، ومنذ الانفجار الكبير كانت هذه المجموعات التي تعرف أيضا باسم عناقيد المجرات تنمو عن طريق التصادم والاندماج مع بعضها البعض.
ونظرا لحجمها الكبير، بأقطار تبلغ بضعة ملايين السنوات الضوئية، وتستغرق التصادمات التي تحدث بينها نحو مليار سنة حتى تكتمل.
اقرا ايضا:
باحثون يجدون أن كل الأجرام الفضائية تكمل دورانها حول قلب المجرة خلال مليار عام
وبعد استقرار الغبار، سيتم دمج مجموعتي الاصطدام في مجموعة واحدة أكبر، ونظرا لأن عملية الدمج تستغرق وقتا أطول بكثير من عمر الإنسان، فإننا نرى فقط لقطات من المراحل المختلفة من هذه التصادمات.
ويكمن التحدي في العثور على مجموعات الاصطدام التي هي في مرحلة ملامسة بعضها البعض، وهذه المرحلة لها مدة قصيرة نسبيا وبالتالي يصعب العثور عليها، فيما يشبه العثور على قطرة المطر التي تمس سطح الماء في بركة خلال زخات المطر.
ويدعي فريق دولي من علماء الفلك الآن، أنه اكتشف مجموعتين على وشك الاصطدام، لأول مرة.
وتمكن العلماء من رصد الثنائي المتصادم باستخدام ثلاثة أقمار صناعية تعتمد الأشعة السينية، وتلسكوبي راديو، ومكنهم هذا الاكتشاف من اختبار محاكاة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، ما ساعد في إلقاء نظرة على تكوين الهيكل في الكون.
وتظهر عملية المحاكاة أنه في اللحظات الأولى، تنشأ موجة صدمية بين الكتل وتنتقل عموديا على محور الدمج.
ويقول المؤلف الرئيسي لهذه المحاكاة، ليي غو من معهد ريكن الوطني للعلوم في اليابان ومعهد سرون الهولندي لأبحاث الفضاء: هذه المجموعات تُظهر أول دليل واضح على هذا النوع من صدمة الاندماج".
وأضاف: "خلقت الصدمة منطقة حزام ساخن من 100 مليون درجة من الغاز، بين مجموعات المجرات، والتي من المتوقع أن تمتد أو حتى تتجاوز حدود المجموعات العملاقة"، وتابع: "لذلك فإن الصدمة المرصودة لها تأثير كبير على تطور مجموعات المجرات والهياكل كبيرة الحجم".
ويخطط علماء الفلك لجمع المزيد من "اللقطات" لإنشاء نموذج يصف تطور عمليات الاندماج العنقودية".
قج يهمك ايضا: