واشنطن ـ اليمن اليوم
عُثر مؤخراً على كوكبين غازيين جديدين يدوران حول نجم شبيه بالشمس على بعد 352 سنة ضوئية من الأرض، وساعد العلماء المواطنون في اكتشافهما أثناء التعاون مع علماء الفلك، وفقاً لشبكة «سي إن إن».ويُطلق على الكوكبين الخارجيين، وهما يدوران حول نجوم خارج نظامنا الشمسي، الكوكب «ب» و«ج». يدور الكوكبان حول نجم يعرف باسم «إتش دي 152843»، الذي له كتلة مماثلة لشمسنا ولكنه أكبر بـ1.5 مرة وأكثر إشراقاً.ويشبه الكوكب «ب» حجم كوكب نبتون وهو حوالي 3.4 مرة أكبر من الأرض. يكمل مداراً واحداً حول النجم كل 12 يوماً من أيام الأرض. أما الكوكب «ج»، فهو أكبر بـ5.8 مرة من كوكبنا، مما يجعله شبه زحل. يتراوح مداره بين 19 و35 يوماً من أيام الأرض.
للمقارنة، إذا كان كلا الكوكبين موجودين في نظامنا الشمسي، فسيدوران عن قرب حول الشمس.وتمكن العلماء المواطنون من المساعدة في اكتشاف هذه الكواكب من خلال المشاركة في «بلانيت هانترز تيس». شمل هذا المشروع الممول من وكالة ناسا والمتاح على موقع «زونيفيرس» الإلكتروني أكثر من 29 ألف شخص حول العالم. يسمح للأشخاص بالمساعدة في البحث عن الكواكب الخارجية باستخدام بيانات من القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة لناسا، أو مهمة «تيس».وأطلق القمر الصناعي للبحث عن الكواكب في أبريل (نيسان) 2018 وحتى الآن، حدد فريق المهمة أكثر من 100 كوكب خارجي واكتشف أكثر من 2600 من الكواكب المحتملة التي تحتاج إلى التدقيق.
يستخدم العلماء المواطنون المتطوعون بيانات «تيس» المتاحة للجمهور للبحث من خلال الرسوم البيانية التي تعرض سطوع النجوم التي لاحظها القمر الصناعي، والتي تسمى منحنيات الضوء. إذا أظهر أي من هذه النجوم انخفاضاً في السطوع، فقد يشير ذلك إلى أن كوكباً قد مر أمام النجم أثناء المدار، وهو ما يسمى العبور.وإذا قدم العديد من الأشخاص منحنيات الضوء نفسها، فإن الخوارزمية تجمع البيانات للباحثين لتحليلها. بهذه الطريقة، يصبح هناك بعض الكواكب الخارجية المحتملة التي يمكن للعلماء متابعتها.ومن المفيد وضع أعين بشرية على منحنيات الضوء هذه لأن أجهزة الكومبيوتر ليست قادرة دائماً على تحديد الكواكب المحتملة بشكل صحيح لأنه من السهل الخلط بين الظواهر الأخرى والكواكب.
قد يهمك ايضا
العثور على علامات براكين تحت سطح البحر على قمر المشتري
عاصفة شمسية تسافر بسرعة 2.1 مليون كيلومتر في الساعة تضرب الأرض اليوم