واشنطن - اليمن اليوم
كشف الخبير في مجال الذكاء الصناعي، نيكولاس كايرينوس، أن زراعة عقل صناعي يمكن أن تحل محل التعليم، وتلغي الحاجة إلى المدارس وتزيد من مستوى الذكاء وتجعله "خارقًا ومتفوقا"، حيث يعتقد أن الذكاء الصناعي سوف يحسّن من حياة الناس بشكل جذري، ويحوّل طريقة التعلم والتعليم بصورة جوهرية، وفقا لتقرير خاص لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وقال مؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "فاونتيك إيه آي" إنه يعمل على "تثوير" الذكاء الصناعي للتعليم الشخصي الخاص، وأوضح أن مجالات التركيز حاليا هي التعليم الشخصي، أي محاولة إخراج التعليم من القطاع العام إلى القطاع الخاص، وسحبه من التداول بحيث يصبح بإمكان أي شخص أن يتعلم أي شيء بواسطة الذكاء الصناعي، لافتا إلى أن أي شخص بين 8 أعوام و80 عاما، وفي أي مكان على الأرض يمكنه بواسطة الذكاء الصناعي أن يتعلم أي شيء تقريبا.
وشدّد نيكولاس على أن الأمر في غاية الخصوصية الشخصية، لذلك فإن كلما زاد ما يحصل عليه المرء من ذكاء صناعي زاد تكيفه على أنماط التعليم المختلفة، موضحا أن أداة التعليم الجديدة قد تنهي فكرة أو مفهوم المدرسة كما نعرفها كليا، وتنهي فكرة الحفظ والتلقين، حيث يتم تعليم الحقائق وتكرارها ثم نسيانها، وقال إن هذه الطريقة في التعليم "ليست تعليما".
وأقــــــــــــرأ أيضًأ :
غوغل تعتزم إطلاق منصة فيديو بث مباشر بمسمى "ستاديا"
وشدد على أنه هذا الذكاء الصناعي سيمكن أي شخص في العالم، بصرف النظر عن عمره، أن يتفاعل بشكل كامل مع أي شيء ذكي في محيطه، وبالتالي فبإمكانه أن يستخدم التلفزيون الذكي أو الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو حتى النظارات الذكية ويطلب أن يعرف عن هذا الشيء أو ذاك الشيء.
وأكد الخبير على أنه لن تكون هناك ضرورة للحفظ والتذكر، لأن التعليم بواسطة الذكاء الصناعي سيلغي تلك الحاجة، وقال إنه "لا حاجة إلى التعلم على طريق الببغاء، كما كان المرء يتعلم في المدارس سابقا، وأن الذكاء الصناعي سيحرر عقول الناس ويدفعها للتفكير بوسائل مبتكرة وجديدة".
وأشار إلى أن المجال سيكون متاحا أكثر للتفكير والإبداع وتعلم كيفية الربط والتوصيل بين الأمور وكيفية تطبيق المعرفة، مضيفا أن هذا الأمر سيزيد ذكاء الإنسان بحدود 50 نقطة على الأقل في اختبار الذكاء.
وكشف نيكولاس عن أفكاره بشأن مستقبل الذكاء الصناعي، وقال إن أكبر تغيير سيواجهه الإنسان هو أن الروبوتات ستكون موجودة في كل مكان تقريبا وفي كل مناحي الحياة، بما في ذلك الاحتمال الأكيد بأن تكون "غوغل" داخل أدمغتنا وعقولنا، وقال إنه من دون إصدار أي صوت أو حركة سيصبح بإمكان المرء أن يسمع إجابة على أي سؤال يطرحه على نفسه وكأنه يبحث عن معلومة على غوغل على الإنترنت.
وقـــــد يــهمك أيضًا :