الأشعة تحت الحمراء

كشف فريق البحث في جامعة العلوم والتكنولوجيا (USTC)، عن تقنية جديدة تسمح للحيوانات بالكشف عن الأشعة تحت الحمراء ليلا ونهارا، مما يعطي أملاً لإمكانية تطبيقها على البشر ليتمكنوا من الرؤية في الظلام.

ويزعم الباحثون أن التقنية الجديدة لها تطبيقات عسكرية وأمنية، خاصة للموظفين العاملين في البيئات المظلمة، مؤكدين أنه في حين أن الأشعة تحت الحمراء عادة ما تكون غير مرئية، إلا أن الحقن المطورة يمكن أن تساعد على كشفها كوهج أخضر اللون.

وقام الفريق الذي عمل مع كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، بضخ مادة نانوية في عيون الفئران. وتقوم هذه الجسيمات بتحفيز خلايا الكشف عن الضوء في العين، والتي تسمى المخاريط، ما يسمح بالكشف عن الأشعة تحت الحمراء، والتي عادة ما يكون لها أطوال موجية طويلة جدا لا يمكن اكتشافها.

  أقرأ أيضا :"آبل" تتغلب على تراجع مبيعات "آيفون" بإضافة المزيد من الكاميرات

 

وقال جين باو، المعد المشارك في الدراسة: "في تجربتنا، امتصت الجسيمات النانوية ضوء الأشعة تحت الحمراء، زهاء 980 نانومترا في الطول الموجي، وحولته إلى ضوء بلغ ذروته عند 535 نانومترا، ما جعل ضوء الأشعة تحت الحمراء يظهر باللون الأخضر".

واختبر الباحثون الجسيمات النانوية لدى الفئران، والتي لا تستطيع (مثل البشر) رؤية الأشعة تحت الحمراء بشكل طبيعي. وأظهرت الفئران الخاضعة للحقن المطورة، علامات فيزيائية لاكتشاف ضوء الأشعة تحت الحمراء.

وتعتمد التقنية الحالية للأشعة تحت الحمراء على أجهزة الكشف والكاميرات، التي غالبا ما تكون محدودة بسبب ضوء النهار المحيط، وتحتاج إلى مصادر طاقة خارجية.

ويعتقد الباحثون أن الجسيمات النانوية المتكاملة البيولوجية، مرغوبة أكثر لتطبيقات الأشعة تحت الحمراء المحتملة في التشفير المدني والأمن والعمليات العسكرية.

وخلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "الخلية"، إلى أنه يمكن إجراء المزيد من الدراسات لضبط طيف الانبعاث للجسيمات النانوية، لتتناسب مع العيون البشرية.

وقد يهمك أيضاً :طعن مرشح رئاسي أمام الآلاف والكاميرات في البرازيل

أشهر حوادث الاغتيالات التي وثقتها الكاميرات وشاهدها العالم وهذا أخرها