حمض نووي مشترك بين الماموث والإنسان

شارك البشر والماموث الحمض النووي الذي سمح لهم بالتكيف مع بيئات ما قبل التاريخ الباردة والقاسية، وفقا لما كشفه العلماء.

وأظهرت ثلاث دراسات تبحث في الجينات الموجودة في كل من الأنواع المنقرضة والموجودة الآن، أدلة على الحمض النووي الذي ينظم توليد الحرارة وتخزين الدهون ويزيد من نمو الشعر والجلد

وعاش البشر البدائيون والماموث الصوفي جنبا إلى جنب خلال العصر الجليدي الأوروبي، وتطورت جيناتهم بطريقة مماثلة للتكيف مع الظروف الباردة.

أقرأ أيضاً :

باحثون يوضّحون أن "أمعاء الإنسان" قد تكون منبعًا لإنتاج الكهرباء

وتشير الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "Human Biology"، إلى أن الخصائص الوراثية لثديين منقرضين هما الماموث الصوفي وإنسان نياندرتال، وهو الإنسان البدائي، تشترك في خصائص التكيف مع البيئات الباردة على مستوى الحمض النووي والحمض النووي الجزيئي.

وكلا النوعين لهما أصل أفريقي، لكن في حين تطورت حيوانات الماموث الصوفية في إفريقيا قبل أن تنتقل إلى أوروبا قبل نحو 500 ألف عام، تطور البشر البدائيون بالكامل في أوروبا، حيث كانا يعيشان جنبا إلى جنب في ظل الظروف الباردة والقاسية.

وقال البروفيسور ران باركاي، من قسم الآثار في تل أبيب: "هذا يعني أنهم كانوا على اتصال جسدي في البيئة نفسها، حيث عاش البشر البدائيون والماموث في أوروبا خلال العصر الجليدي".

وتشير الدلائل إلى أن البشر البدائيين كانوا يصطادون الماموث ويأكلونه لعشرات آلاف السنين، ويعتمدون فعليا على السعرات الحرارية المستخرجة منه للتكيف الناجح مع البيئة القاسية.

وأضاف باركاي، أن هناك عبارة تقول: "أنت ما تأكله"، وأوضح: "كان هذا ينطبق بشكل خاص على البشر البدائيين، حيث كانوا يأكلون الماموث وأصبحوا على ما يبدو يشبهونه وراثيا".

وتشير الدراسة إلى أن أوجه التشابه الوراثية تعود إلى الأصول الإفريقية القديمة، بين النوعين، وهو ما قد يفسر سبب حدوث بعض التعديلات المشابهة بينهما على المستوى الوراثي.

قد يهمك أيضًا :علماء يؤكّدون فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية في شرق القارة القطبية الجنوبية

اكتشاف علامات اقتراب كارثة في القارة القطبية الجنوبية