ستكون شركة تيرفوغا جاهزة بحلول 2018 لتقديم نموذج أولي لطائرة ذات حجم كامل

أعطت إدارة الطيران الاتحادي الضوء الأخضر أخيرا لواحدة من أشهر شركات صناعة السيارات للمضى قدما في مصادقة سياراتها، وقد طلبت شركة تيرفوغا من الاتحاد الحصول على إعفاء من الوزن وحدود السرعة حتى تتمكن من تصديق سيارتها الرياضية الطائرة الخفيفة ترانزشن، وسيمهد القرار الطريق أمام السيارات الطائرة للحصول على التصديق أخيرا.

وقدمت الشركة التي تتخذ من ماساتشوستس الطلب في عام 2014، بعد أن لبت متطلبات الطريق السريع والسلامة التي من شأنها أن تدفع الوزن الإجمالي لطائرتها فوق 1320 باوند وتدفع سرعتها فوق 45 عقدة. وطالبت الشركة بإعفاء للسماح لها بنحو 1800 باوند من الوزن وسرعة 54 عقدة على أساس أن السيارات تحتوي ميزات الحماية بما في ذلك قفص السلامة؛ مما يزيد السلامة أكثر من تلك الموجودة في الطائرات العامة.

وبدأت شركة تيرفوغا تطوير تقنية "ترانزشن" في عام 2006، وأنتجت أول سيارة طائرة من الناحية النظرية في عام 2009، وأخرى من الجيل الثاني في عام 2012، وهي الآن بصدد اخضاع الجيل الثالث لعام 2016 للتطوير، وتعتزم البدء بنموذج 2017 بعد الانتهاء من اختبار هذا النموذج.

 

 

وتأمل هذه الشركة الأميركية التي أنتجت سيارة "تي إف إكس إن" أن تكون سياراتها مستعدة للسفر في غضون سنتين، وأن تعرضها للبيع في غضون 8 سنوات، ومن المتوقع أن يكون النموذج الأولي للسيارة الطائرة بالحجم الكامل جاهزا في عام 2018. وتمتلك السيارة أجنحة تتدفق مع محركين توأمين لكل جناح، وتسمح هذه المحركات للسيارة للانتقال من الوضع العمودي إلى الأفقي، وسيكون كل محرك مدعوما بقوة 300 حصان، وتوفر مروحة أنبوبية قوة الدفع، وتستطيع السيارة السير 200 ميل/الساعة، مع نطاق طيران 500 ميل. وهدفها أن توفر سفرا سهلا من الباب إلى الباب مع سيارة قادرة على أن تقف في مرآب المنزل مثل أي سيارة عادية، وتستطيع السيارة "تي إف إكس" أن تحمل 4 ركاب، وهي شبه ذاتية القيادة وتستخدم ضوابط الكومبيوتر فيمكن للركاب ببساطة توجيهها حيث يريدون.

وأوضحت الشركة "سيكون لمشغل تي إف إكس كلمة الفصل في ما إذا كانت منطقة الهبوط آمنة كي تهبط الطائرة، وتستطيع أن تحبط أي محاولة الهبوط في أي وقت." وكشفت النقاب عن الطراز الجديد لمنجاتها في معرض اكبيرمنتل إيركرافت السنوي في أوشكوش بولاية ويسكونسن.

وعرضت فيه الرسوم المتحركة التي توضح عمل طائرتها، أظهرت من خلالها عملية إقلاع الطائرة عن طريق إمالة المراوح التي تعمل بالطاقة الكهربائية 90 درجة، وتدور المراوح بعد ذلك لتحريك جسم السيارة للأمام، وعندما تدور الأنابيب المروحية الكبيرة فإنها تنتج دوران أضعاف المرات لسير السيارة عندما تطير. ويجري اختبار نموذج على مقياس واحد من عشرة في نفق الأخوان رايت في معهد ماساتسوستس للتكنولوجيا، وستختبر الاختبارات كل شيء من السحب والرفع والدفع، وتوضح الشركة أن سيارة "تي إف إكس" تحتاج 8-12عاما إضافية لتطويرها.

وكشفت الشركة في العام الماضي عن سيارة تطير تسع راكبين، ومن المتوقع أن تكلف نحو 183 ألف جنيه إسترليني عندما تعرض للبيع، وسيحاج المالكون إلى طيار ورخصة سائق لتشغيل الطائرة، بالإضافة إلى تدريب 20 ساعة على الطيران، من ضمنها الطيران على الطريق السريع إلى المطار والإقلاع من المدرج التقليدي.

وصمم هذه الطائرة فريق من المهندسين هم كاري ديتريش وصموائل سكيجرات وانا ديتريس وألكيس مين، وهم أصدقاء من الجامعة أطلقوا عليها اسم " ترانزشن" وقالوا عنها " هذه رؤيتنا المستقبلية لوسائل النقل الشخصية، لقد كان طيران السيارات حلما منذ مطلع القرن العشرين، وهذه هي الخطوة الأولى على الطريق، لقد بدأنا مع التقنية التي أثبتت جدارتها، ونهدف لجعل الطيران تدريجيا وآمنا وأكثر تناولا بين شريحة أوسع من السكان."