بكين ـ اليمن اليوم
في الوقت الذي تسير فيه كافة الشركات الكبرى المصنعة للهواتف الذكية بالعالم، إلى تعزيز حجم شاشة هواتفها عامًا بعد عام، إلا أن هناك من اتخذ مسارًا مختلفًا تمامًا بإنتاج أصغر هاتف 4G بالعالم يعمل بنظام تشغيل أندرويد.
كشفت شركة يونيهرتز “Unihertz” عن هاتفها الذي أطلقت عليه Jelly بشاشة صغيرة للغاية وأداء قوي فضلا عن البطارية المميزة، وذلك عبر شبكة Kickstarter المخصصة للشركات حديثة البداية والصغيرة، من أجل عرض منتجاتهم على رجال أعمل بحثًا عن طلب التمويل المادي.
ويأتي الهاتف جيلي بعدة ألوان (الأبيض، الأزرق والأسود) بمواصفات تنافسية تأتي بها الهواتف المُصنعة من قبل الشركات الكبرى، مزودًا بشاشة لمس من نوع TFT قياسها 2.45 بوصة، بدقة 240×432 بيكسل، وكثافة 201 بيكسل لكل بوصة، كما أنه يعمل بنظام تشغيل أندرويد 7.0 نوجا، الأحدث من غوغل.
ويأتي الجهاز بخيارين يختلفان في الأداء الذي يعمل بها الهاتف Jelly، بحيث يعمل الخيار الأول بمعالج تردده 1.1 جيجا هرتز رباعي النواة، مدعومًا بذاكرة عشوائية 1 جيجا بايت مع 8 جيجا بايت مساحة تخزين داخلية، على أن يتوفر النوع الثاني Jelly Pro بنفس المعالج مع ذاكرة عشوائية 2 جيجا بايت و16 جيجا بايت لمساحة التخزين، مع إمكانية زيادة مساحة التخزين باستخدام بطاقات التخزين الخارجية SD لكلا الخيارين بحد أقصى 32 جيجا بايت.
ويأتي الهاتف الصغير الذي يعمل بشريحتين اتصال ويدعم اتصال الجيل الرابع 4G، بكاميرا خلفية دقتها 8 ميجا بيكسل بالإضافة إلى أخرى أمامية دقتها 2 ميجا بيكسل.
وواحدة من أكثر ما يميز الهاتف الصغير، هو البطارية، فبالرغم من صغر سعتها التي تبلغ 950 ملل أمبير فقط، إلا أنها يمكنها الاستمرار في العمل لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في وضع الاستخدام العادي، وحتى سبعة أيام في وضع الاستعداد، ويرجع ذلك إلى صغر حجم شاشة الهاتف بالطبع، ولكنه يبقى شيء مميز للهاتف وسط عالم يشكو قلة عمر البطاريات أو انفجارها.
وبالنسبة لسعر الهاتف Jelly فقط اتاحته الشركة عبر شبكة kicksrarter مقابل 69 دولارًا فقط، على أن يتم توفيره للمستخدم بنحو 109 دولار بالنسبة للهاتف Jelly الأقل في الذاكرة العشوائية ومساحة التخزين، فيما سيتوفر Jelly Pro بسعر 125 دولار.
ومن الجدير بالذكر أن الشركة الصينية يونيهرتز، التي وضعت هدفًا لها عبر Kickstarter قيمته 30 ألف دولار كتمويل من أجل الهاتف الصغير، تمكنت من جمع نحو 240 ألف دولار حتى موعد كتابة هذه الكلمات.وفي الختام، فبالتأكيد الشركة الصغيرة صاحبة الهاتف Jelly لا تهدف إلى منافسة شركات مثلا سامسونج أو إتش تي سي وغيرهما من كبرى الشركات المصنعة للهواتف، وانما يبدو وأن الشركة تهدف لتوفير هاتف يكون مقارن للهواتف ذات الشاشة الكبيرة، يمكن وضعه في جيم العملة المعدنية أو أي مكان بسهولة، ويكون ببطارية تدوم لفترات طويلة، وهو ما يتوفر بالفعل في الهاتف الذكي Jelly.