القاهرة-اليمن اليوم
أعلن الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة تيسلا Tesla للسيارات الكهربائية الفاخرة وشركة سبيس إكس SpaceX للفضاء، إيلون ماسك، عبر حسابه على منصة التدوين المصغرة تويتر أن شركة الفضاء SpaceX سوف تعمل على إطلاق أول صواريخها من نوع Falcon Heavy في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، وهو الصاروخ الكبير الذي يمكنه نقل طواقم البعثات إلى المريخ.
وأكد إيلون ماسك حديثًا أن هناك فرصة قوية أن لا يتمكن الصاروخ من بلوغ المدار خلال المحاولة الأولى، وذلك على الرغم من أن الإطلاق سيكون مجرد بداية اختبار الطيران، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الصاروخ الجديد Falcon Heavy يمتلك أهداف الإطلاق المبدئية التي لم تؤت ثمارها سابقًا، وعلى سبيل المثال صرح ماسك في عام 2011 أن الصاروخ الثقيل سوف يطلق في عام 2013 أو 2014.
وظهر لاحقًا أن التحدي الهندسي للصاروخ الثقيل Falcon Heavy كانت أكبر بكثير مما كان متوقعًا من قبل مهندسي شركة SpaceX، بحيث أنه يمتلك 27 محركًا وهو رقم أكبر بثلاث مرات من محركات صاروخ الشركة الأشهر فالكون Falcon 9، ويجب أن تعمل جميع تلك المحركات بشكل متزامن وبعناية للوصول إلى عملية الإطلاق الناجح.
وتشير الأمور أن شركة SpaceX على المسار الصحيح هذه المرة، من حيث تحديدها تاريخًا زمنيًا حازمًا واختبارات الإطلاق الأرضية، ويتعين على جميع محركات الصاروخ أن تقوم بالعمل من أجل رفع حمولة الصاروخ البالغة 54 طنًا، بما في ذلك الطواقم البشرية والبنية التحتية للقواعد.
وكانت شركة SpaceX قد أجلت في وقت سابق من هذا العام تاريخ المهمة الأولى للوصول إلى المريخ من 2018 إلى 2020، وكان الرئيس التنفيذي ماسك قد نشر مخططًا جريئًا لاستعمار كوكب المريخ، والذي يبدو أنه ملخص تحريري لمخططه الذي عرضه في شهر سبتمبر (أيلول).
ونشر ماسك سابقًا المزيد من التفاصيل حول خططه لاستعمار كوكب المريخ، وشرح فكرته حول العملية المكونة من 4 مراحل للعيش على المريخ، وكيفية قيامه بخلق الوقود والهواء على الكوكب، كما كشف عن الاسم المقترح لسفينة الفضاء الرئيسية وهو “قلب الذهب” Heart of Gold إشارة إلى كتاب “دليل هيتشيكر إلى المجرة”.
وتشمل خطة ماسك لاستيطان المريخ صاروخًا أكبر، مع محركات توفر 550 طنًا متريًا من الرفع المداري، إلا أنه ما يزال في مرحلة مبكرة من التطوير، وتعتبر الخطوة الأهم بالنسبة لشركة SpaceX أن يحتوي الصاروخ الجديد Falcon Heavy على مكونات قابلة لإعادة الاستعمال بعد هبوطه بشكل سليم على الأرض، وذلك للحد بشكل كبير من تكاليف الإطلاق.