القاهرة-اليمن اليوم
أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الهواتف الذكية تُغير بشكل كبير وملحوظ الطريقة التي يسير بها الأشخاص في الشارع، حيث أصبحوا يمشون مطأطئ الرؤوس محدقين في هواتفهم التي يحملونها بين أصابعهم.
وشبهت الدراسة طريقة مشي الموظفين وصغار السن والشباب في الشوارع بالمتقاعدين الذين يسيرون منكسي رؤوسهم لمراقبة طريقة مشيتهم خوفًا من السقوط على الأرض، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووجد الباحثون في جامعة انجليا روسكن في كامبريدج بإنجلترا أن الهواتف المحمولة جعلت طريقة مشي الأشخاص بطيئة بشكل مبالغ فيه للغاية، لتجنب العقبات والحواجز التي تعيق النظر في شاشات المحمول.
وأوضح الباحثون أن طريقة المشي هذه ستؤثر حتمًا على صحة الشخص، إذ تسبب آلامًا ومشاكل صحية في الظهر والرقبة على المدى الطويل.
وقام الباحثون بتزويد 21 مستخدمًا مشاركًا في الدراسة بأجهزة استشعارية لمراقبة العين وتحليل الحركة، واختبروا 252 سيناريو منفصل، مع مشاركين يسيرون أثناء قراءتهم رسائل نصية أو يكتبون رسائل أو يجرون مكالمات هاتفية وأخرين لا يستخدمون هواتف.
وجد الباحثون الآتي:
الذين يكتبون رسائل ينكسون رؤوسهم بنسبة أكبر تصل إلى 46% ولفترة أطول تبلغ 45% من أولئك الذين يقرأون رسائل.
الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم الذكية يمشون ببطء أكبر نسبته 118% أكثر من أولئك الذين لا يستخدمون هواتفهم.
الأشخاص الذين يقرؤون الرسائل يمشون أبطأ بنسبة 19% من أولئك الذين يتحدثون عبر هواتفهم.
وخلصت الدراسة أن الهواتف الذكية تمنع الأشخاص من السير في خط مستقيم، ما يجعلهم يواجهون خطر أكبر في الاصطدام مع المشاة القادمين من الجهة المقابلة أو المقاعد المصفوفة على جانبي الطرقات أو مصابيح الشارع.