طوكيو _ اليمن اليوم
تستعين دار رعاية "شين-تومى" فى العاصمة اليابانية طوكيو بنحو 20 نوعا مختلفا من الروبوتات للعناية بالمقيمين فيها من المسنين وتأمل الحكومة أن تكون تلك الدار نموذجا للمستقبل.
فمع تزايد متسارع فى أعداد المسنين مقابل تراجع فى قوة العمل تمثل الدار فرصة لزيادة الخبرة فى عمل الروبوتات مع الإنسان للمساعدة فى التأقلم مع تلك المشكلة.
وإدخال الروبوتات فى مجال رعاية المسنين الذى يحتاج بالأساس إلى لمسة إنسانية فكرة قد تكون مستبعدة فى الغرب لكن الكثير من اليابانيين ينظرون للفكرة بنظرة إيجابية لأن وسائل الإعلام تروج لهم على نطاق واسع بوصفهم ودودين ومحببين ومفيدين.
وتقول كازوكو يامادا البالغة من العمر 84 عاما بعد جلسة تمرينات رياضية مع بيبر من شركة (سوفت بانك روبوتيكس) وهو نوع قادر على إقامة حوار "هذه الروبوتات رائعة.. المزيد من الناس يعيشون وحدهم هذه الأيام ويمكن للإنسان الآلى أن يكون رفيقا لهم ويجعل الحياة أكثر مرحا".
لكن هناك الكثير من المعوقات أمام انتشار سريع للروبوتات فى مجال رعاية المسنين ومنها ارتفاع التكلفة ومشكلات تتعلق بالسلامة العامة، وشكوك حول فائدته وسهوله استخدامه أيضا.
وتمول الحكومة اليابانية تطوير استخدام الروبوتات فى رعاية المسنين لملء فجوة متوقعة تبلغ 380 ألفا فى العمالة المتخصصة فى هذا المجال بحلول عام 2025.
ويتوقع مدير مكتب سياسات استخدام الروبوتات فى وزارة الاقتصاد أن دولا أخرى ستحذو حذو بلاده بما سيفتح الباب لصادرات الإنسان الآلى من اليابان أيضا، وتشير توقعات إلى أن ألمانيا والصين وإيطاليا من الدول التى لديها تركيبة سكانية سينتج عنها ذات التحدى فى المستقبل القريب