لندن _ اليمن اليوم
إذا قام بعض المسافرين عبر الزمن منذ العام 1968، بزيارة أحد المطارات العصرية من حول العالم الموجودة اليوم، سيشعرون بالدهشة حتمًا بالتغيرات الكثيرة التي طرأت على شكل وتصميم المطارات عبر الأعوام.. ولكن، بالتأكيد لن تكون الطائرات أحد العوامل المسببة للدهشة هذه!
وكشف موقع "سي إن إن" بالعربي، أنه رغم التغييرات والتحسينات الواسعة التي طرأت من ناحية المواد والمحركات والأجهزة الإلكترونية في الطائرات، - ما ساعد العام 2017 على حصوله على لقب العام الأكثر أمانًا في تاريخ الطيران – إلّا أن الطائرات التجارية لا تزال في هيكلها وشكلها الخارجي، تُشبه الطائرات ذاتها التي عرفها العالم في ستينيات القرن الماضي.
ولكن، يتساءل العديد من المهتمين بمجال الطيران، عما إذا كان سيبقى عالم الطيران على حاله بعد خمسين عامًا من اليوم. هل سنتعرّف على الطائرات في العام 2068، كما نعرفها اليوم؟، فقد بدأ العمل على طائرات المستقبل منذ الآن، ولا شك بأن تقنيات الدفع الكهربائي تُؤدي دورًا رئيسيًا في مجال تطوير تصاميم الطائرات.
ومن المتوقع، أن تصبح غالبية الرحلات قصيرة المدى، كهربائية خلال العقود القليلة المقبلة، ما سيغيّر طريقة تفكيرنا حول الرحلات الجوية، إذ أن الطائرات الكهربائية تصدر ضجيجًا أخف، وبالتالي يمكن قيادتها بالقرب من أماكن العيش والعمل، وتطمح العديد من مشاريع الطيران الإلكترونية الجديدة، إلى الحد من وسائل النقل البرية بين المدن وداخلها، من خلال تصميم طائرات صغيرة تتسع لعدد أشخاص يتراوح بين 9 و12 شخصًا، ما يجعل من الطائرات بمثابة سيارات الأجرة في المستقبل القريب.
ولكن، عندما يزيد عدد الطائرات في المدن في المستقبل، من سيقوم بقيادتها، وهل ستكون أعداد الطيارين كافية في ذلك الوقت؟ تقول باسكال ترافيرس، المديرة العامة في شركة "إيرباص" إن التقديرات تشير إلى أن صناعة الطائرات التجارية سوف تحتاج إلى حوالي 600 ألف طيّار في الأعوام الـ20 المقبلة، مقارنة بـ200 ألف طيّار يعملون اليوم.
تعرّفوا أكثر إلى بعض التصاميم المتوقعة في مستقبل الطيران في معرض الصور أعلاه: