أجهزة الحقيقة الافتراضية

يعتبر عام 2016 من أكثر الأعوام التي رأينا فيها الشركات تتخذ فيها خطوات جدية في مجال الحقيقة الافتراضية والواقع المعزز، ورغم أن العديد من المحللين قد يعتقدون أن هذا المجال مثمر للغاية وأنه سيزداد وينمو بأكثر من 150 مليار دولار بحلول عام 2020 إلا أن الإحصائيات والأرقام تشير إلى غير ذلك.

فالرأي الذي يجمع عليه العديد من المراقبين هو أن الطلب على هذه التقنية في عام 2017 لن يكون مرتفعاً كما كان متوقعاً وذلك نتيجة للسعر الباهظ من جهة وافتقاد المحتويات التي تشغل هذه الأجهزة، وقد تم تأكيد هذه المخاوف من خلال مبيعات أجهزة Google Daydream View، Oculus Rift، Samsung Gear VR، Sony PSVR، و HTC Vive التي كانت أقل بكثير من المتوقع.

ورغم أن الشركات التقنية بمواردها غير المحدودة مثل غوغل وسامسونج وسوني لن تواجه صعوبات في الانتظار حتى يتطور السوق ويصبح جاهزاً لهذا النوع من الأجهزة إلا أن HTC ستكون حالتها مختلفة، حيث من الممكن أن تواجه في العام المقبل أزمة كبيرة نظراً لأن حصتها من السوق الدولية في الهواتف الذكية تشهد انخفاضاً كبيراً ولذا فإنها تضع آمالاً كبيرة على جهاز الحقيقة الافتراضية Vive.

بدورها تواجه شركات تصميم الحواسيب مثل ايسر و اسوس المصير نفسه نظراً لأن كليهما يستثمران بشكل كبير في عالم الحقيقة الافتراضية والواقع المعزز ومن المتوقع أن تطرح أن منتجاتهما الجديدة في الأسواق في الربع الأول من عام 2017.