واشنطن ـ اليمن اليوم
باعت شركة "آبل" حاسوبا تم بناؤه في السبعينات من القرن الماضي، والذي ساعد في إطلاق عصر الكمبيوتر الشخصي بالإضافة إلى شركة تبلغ قيمة رأس مالها تريليون دولار، بمبلغ 375 ألف دولار, وذلك بمزاد علني في نيويورك، ويعمل "Apple-1" بكامل طاقته في مزاد علني الثلاثاء, ويقول RR إن العرض الفائز جاء من رجل أعمال مقيم في الولايات المتحدة يرغب في البقاء مجهول الهُوية.
ويعدّ الكمبيوتر واحدا من 60 أو ما تبقى من الأجهزة الأصلية التي يبلغ عددها 200 والتي صمّمها وبناها ستيف جوبز وستيف وزنياك في عامي 1976 و1977، وهو واحدة من 16 جهازا لا يزال يعمل.
وفقا إلى وزنياك، لم يكن جهاز "آبل -1" شيئا مقارنة بالأجهزة اللاحقة من حيث القوة، لكنه مهّد الطريق لكل شيء قادم, وقال السيد وزنياك في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الثلاثاء: "لقد كان جهاز آبل-1 ذا قدرات ضعيفة مقارنة بجهاز آبل -2, لكن هذا الكمبيوتر آبل- 1 أظهر للعالم صيغة لحاسوب USEFUL بأسعار معقولة".
وأصبحت شركة "آبل" التي تتخذ من كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقرا لها، أول شركة في العالم يتم تداول أسهمها في البورصة بقيمة 1 تريليون دولار, وتمت استعادة "آبل- 1" إلى حالته التشغيلية الأصلية من قبل الخبير كوري كوهين, وعمل النظام دون خطأ لمدة تقرب من 8 ساعات في اختبار حديث، وسوف يتم شحنه بلوحة المفاتيح الأصلية المصممة والمبنية خلال السبعينات.
وأنتج المؤسسان المشاركان لشركة آبل جوبز ووزنياك 150 طرازًا فقط من "أبل- 1" لبيعها لأصدقائهم وعائلتهم, وبدأ الاسم التجريبي في تسويق نظام الكمبيوتر إلى سلسلة متاجر الإلكترونيات Byte Shop عام 1976، بعد أن اشترى بائع التجزئة أول 50 وحدة, والتي بيعت أصلا مقابل 666.66 دولارا إذ أحب وزنياك تكرار الأرقام.
ورغم أن كمبيوتر Apple-1 يشتهر بكونه أول جهاز كمبيوتر شخصي على استعداد للاستخدام مع الشاشة ولوحة المفاتيح، فقد تم تقديمه على أنه اللوحة الأم فقط, وهذا يعني أن المستخدمين كان عليهم الحصول على مشغل الطاقة ولوحة المفاتيح والشاشة ومسجل الكاسيت الخاص بهم قبل أن يتمكنوا من استخدام الجهاز, كما كانت تستخدم معظم الحواسيب المبتكرة لوحات رئيسية مختلفة لكل مكون داخل الكمبيوتر، ومع ذلك، قرر وزنياك وضعها على لوحة واحدة.
واختار وزنياك استخدام لوحة مفاتيح بدلا من مفاتيح اللوحة الأمامية المتوفرة على أجهزة الكمبيوتر المبكرة الأخرى لتسهيل الاستخدام, كما تم استخدام مسجل كاسيت لتخزين وتحميل البرامج على الجهاز, كما كانت الشاشة بطيئة وفقا إلى معايير اليوم، إذ تعرّض نحو 60 حرفا فرديا في الثانية.