أطلقت اليابان ثالث قمر صناعى تابع لها فى محاولة منها لتعزيز جهودها لبناء نظام جغرافى محلى يهدف لتحسين دقة تقنية الملاحة فى السيارات وخرائط الهواتف الذكية ليكون معدل الخطأ مجرد سنتيمترات محدودة فقط، حيث تسعى لبناء نظام تحديد موقع جغرافى تابع لها على غرار أنظمة GPS العالمية التابعة للولايات المتحدة.

تقنية GPS
ووفقا لما نشره موقع TOI الهندى، فقد أطلقت اليابان صاروخ H-IIA فى حوالى الساعة الثانية والنصف مساء من مركز تانيجاشيما للفضاء فى جنوب اليابان، وفقا لما ذكرته وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا "، حيث تمكن الصاروخ من إطلاق القمر الصناعى "ميشيبيكى" بنجاح، ويعتبر هو القمر الصناعى الثالث الذى تطلقه اليابان ضمن هذا النظام.

وقال بيان رسمى أن "الصاروخ حلق كما كان مقررا، وأكدت الوكالة أن "ميشيبيكى" قد أطلق سراحه دون وجود أى مشكلة، وكان من المقرر إطلاق هذا الصاروخ فى الأسبوع الماضى ولكن تم تأجيله بسبب خلل فنى، ولعل تقنية تحديد الموقع الجغرافى عبر الأقمار الصناعية، والتى تم تصميمها فى البداية للجيش الأمريكى، تدعم الآن عددا لا يحصى من التطبيقات المدنية، بداية من تقنية الملاحة فى السيارة لتصفح الإنترنت على الهواتف الذكية.

وتعتمد اليابان على النظام العالمى لتحديد المواقع GPS والذى تديره الولايات المتحدة، إلا أن إطلاق القمر الصناعى الجديد يعتبر خطة أوسع لابتكار تقنية محلية مع أربعة أقمار صناعية تركز على البلاد والمنطقة الأوسع، حيث تم وضع القمر الصناعي الأول فى المدار في عام 2010، وتم إطلاق القمر الصناعى الثانى فى يونيو، فى حين ينتظر أن تطلق اليابان القمر الصناعى الرابع بحلول مارس 2018، وسيبقى النظام الذى بنى فى اليابان بحاجة إلى العمل جنبا إلى جنب مع نظام تحديد المواقع العالمىGPS، فى حين تعتزم اليابان زيادة عدد الأقمار الصناعية  فى المدار إلى سبعة بحلول حوالى 2023.