بكين ـ اليمن اليوم
أطلقت الصين أول مهمة فضائية، بغرض إنزال مركبة فضائية آلية على الجانب البعيد أو "المعتم" من القمر.
وأعلنت وسائل إعلام صينية أن المهمة "تشانغ إي 4" ستشهد هبوط مركبة فضائية ثابتة، وأخرى متجولة إلى فوهة "فون كارمان"، على الجانب البعيد من القمر، الذي لا يواجه الأرض أبدا.
وأطلقت المهمة على صاروخ من طراز "لونغ مارش 3 بي"، من مركز زيتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية.
وستمهد تلك المهمة الطريق أمام الصين، لإحضار عينات من تربة وصخور القمر إلى الأرض.
ولن يحدث الهبوط قبل مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل، حينما ينزلق المسبار، ويلامس التضاريس الوعرة للجانب البعيد من القمر.
وتكتسب فوهة "فون كارمان" أهمية بالنسبة للعلماء، لأنها تقع ضمن أقدم وأكبر معلم للاصطدام على القمر. وربما تكون الفوهة قد تشكلت بسبب اصطدام هائل لكويكب مع سطح القمر، قبل بلايين السنين.
ومن المقرر أن توصف المركبتين الفضائيتين الخصائص الجيولوجية، وتركيب تربة وصخور القمر.
وبسبب ظاهرة تسمى "مِغلاق المد والجزر"، يرى سكان الأرض وجها واحدا للقمر. ويرجع ذلك إلى أن القمر يستغرق للدوران حول نفسه المدة الزمنية ذاتها، التي يستغرقها للدوران حول الأرض.
وعلى الرغم من أنه غالبا ما يشار إليه على أنه "الجانب المعتم" من القمر، إلا أن ذلك الوجه من القمر يضاء أيضا من جانب الشمس، وله نفس مظاهر الجانب القريب، لكن كلمة "معتم" في هذا السياق تعني أنه "غير مرئي" بالنسبة لسكان الأرض.