براميل النفط

قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج إيران من النفط الخام تراجع بنحو 50 ألف برميل يوميا خلال شهر يوليو/تموز الماضي إلى 2.23 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ الثمانينيات.   وأشارت الوكالة، فى تقريرها الصادر، الجمعة، إلى انخفاض صادرات إيران من النفط بواقع 130 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز الماضي، لتصل إلى نحو 400 ألف برميل يوميا.   وأوضحت الوكالة أن الدلائل المتزايدة على وجود تباطؤ اقتصادي وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسببا في نمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.   وقالت الوكالة في تقريرها الشهري: "الوضع يزداد ضبابية... نمو الطلب العالمي على النفط كان بطيئا للغاية في النصف الأول من 2019".   وقالت الوكالة إنه عند المقارنة مع الشهر نفسه من 2018 يكون الطلب العالمي انخفض 160 ألف برميل يوميا في مايو/أيار الماضي، مسجلا ثاني انخفاض على أساس سنوي في 2019.   وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار الماضيين، ارتفع الطلب على النفط 520 ألف برميل يوميا مسجلا أقل زيادة لهذه الفترة منذ 2008.   وقالت الوكالة إن "آفاق التوصل إلى اتفاق سياسي بين الصين والولايات المتحدة بشأن التجارة تدهورت. قد يؤدي هذا إلى تقلص النشاط التجاري ونمو أقل للطلب على النفط".   وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعامي 2019 و2020 إلى 1.1 مليون برميل يوميا و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب، وأشارت إلى أن الصين هي المصدر الوحيد الكبير للنمو بمقدار 500 ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الجاري.   وقالت إن نمو الطلب في الولايات المتحدة والهند بلغ 100 ألف برميل يوميا فقط في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2019.   وقال التقرير إن "التوقعات هشة مع وجود احتمال أكبر لإجراء مراجعة بالخفض أكثر من المراجعة بالرفع".   في غضون ذلك، تسببت قيود الإمدادات التي تفرضها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها شحا بالسوق، وتلقى الدعم من تباطؤ الإنتاج من خارج المنظمة.   لكن الوكالة تقول إن التوازن سيكون مؤقتا، إذ إنها تتوقع نموا قويا للإنتاج من خارج أوبك في 2020 عند 2.2 مليون برميل يوميا، وتتنبأ بأن سوق النفط العالمية ستحظى "بإمدادات جيدة.

قد يهمك ايضا:

هبوط "اليوان" يُقلّص من الواردات خاصةً النفط الخام في أكبر مستورد له في العالم 

ارتفاع أسعار النفط من أدنى مستوى في 7 أشهر لتُعوض نحو نصف خسائرها