الرياض ـ واس
أوصى عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين بتقوى الله ومراقبته في السر والنجوى.
وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أن شريعة الإسلام جاءت لتهذيب النفوس عن الزيغ والهلاك فهي رحمة للعالمين وهدى للمتقين، مذكرا بقوله سبحانه ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ).
وأشار إلى أن منبع الشريعة واصلها هو كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكتاب الله حوى أصول الشريعة في الاعتقاد والأخلاق والحلال والحرام منهج متكامل يقوم على العدل وإرساء دعائمه ومنهج أخلاقي يقوم على إشاعة الفضيلة وقطع الرذيلة ومنهج اجتماعي أساسه الأسرة الصالحة وإشاعة التكافل الاجتماعي .
وأضاف أن من مقتضيات الإيمان التسليم لله في حكمه يقول جل وعلا ( إن الحكم إلا لله )، وأما التولي والإعراض فهو من مسالك المنافقين والظالمين يقول الله سبحانه وتعالى( وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ. وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ. أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). وقال سبحانه ( لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) .