أبوظبي - اليمن اليوم
أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أنها خصصت قناة خاصة، عبر نظام E-BOX للترفيه على متن الطائرة، تعرض قصص أبطال مبادرة "صناع الأمل"، الهادفة إلى تسليط الضوء على النماذج العربية من صناع الأمل، الذين شكلوا من خلال مواقفهم وأعمالهم والتزامهم الأخلاقي والإنساني علامة فارقة.
وفي هذا الخصوص، تحدّث محمد عبدالله البلوكي، النائب التنفيذي للرئيس للشؤون التجارية في الاتحاد للطيران، قائلاً: "تتم تخصيص قناة عبر نظام الترفيه على متن الطائرة، والمتوافر على شاشات العرض الخاصة بالضيوف المسافرين على متن رحلات الاتحاد للطيران، لعرض قصص صناع الأمل، بحيث يتم عرض مجموعة جديدة من النماذج العربية الملهمة كل ثلاثة أشهر. ويأتي ذلك في إطار استراتيجيتنا الهادفة إلى التعريف بعاداتنا وثقافتنا العربية وتقريب المسافات بين الشعوب، وتعزيز فرص التلاقي الإيجابي".
وتهدف مبادرة "صناع الأمل" المندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتي انطلقت دورتها الأولى في فبراير من العام الجاري 2017 إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، والتي برز من خلالها أشخاص عملوا بروح متفانية لخدمة مجتمعاتهم، حيث تم تكريمهم ودعمهم ماديًا ومعنويًا من أجل إبراز جهودهم ودورهم الفعال في المجتمع حتى يواصلوا مسيرتهم ورسالتهم الإنسانية التي تسهم في بناء مجتمعاتهم ورخائها.
تُشكّل الاتحاد للطيران قوة مؤثرة في قطاع الطيران العالمي، حيث تربط العالم عبر أبوظبي، وقد تمكنت العام الماضي من نقل ما يقرب من 19 مليون مسافر على متن رحلاتها. وتحرص الشركة على إبراز قيمها الأصيلة المتمثلة بحسن الضيافة العربية والدفء والود، إلى جانب تعزيز مكانة وسمعة أبوظبي بصفتها وجهة عالمية للأعمال والترفيه على حد سواء.
ومن المقرر أن تعرض شاشات أسطول الاتحاد للطيران كدفعة أولى قصص "صناع الأمل" الخمسة الذين توّجهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في شهر مايو الماضي ومنحهم جميعاً لقب "صانع الأمل الأول"، من أصل 65 ألف شخص تقدموا للمبادرة.
سيتم عرض قصة صانعة الأمل الكويتية معالي العسعوسي التي كرست جهودها لتنفيذ المبادرات الإنسانية في اليمن من خلال مشروعها التنموي "تمكين"، وقصة العراقي هشام الذهبي، الذي فتح قلبه وبيته مأوىَ لأطفال الشوارع في بغداد مطلقًا عليه اسم "البيت العراقي للإبداع"، وماجدة جبران "ماما ماجي" التي تخدم فقراء المناطق العشوائية في مصر حيث تستمتع لاحتياجاتهم وتجلب لهم المؤن اللازمة وتساعدهم على تقديم الرعاية الصحية لهم والتعليم للأطفال، والمغربية نوال الصوفي، المقيمة في إيطاليا، والتي كرست جهودها لإنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ كانوا يفرون إلى أوروبا عبر قوارب الموت وكذلك مجموعة "الخوذ البيضاء" التي تضم أكثر من 3 آلاف متطوع تركوا أعمالهم ووظائفهم وكرسوا حياتهم لإنقاذ ضحايا القصف في سوريا معرضين أنفسهم لخطر الموت.