القاهرة - اليمن اليوم
حصد لبنان "جائزة اتصالات لكتاب الطفل2017"، ضمن ثلاث فئات رئيسية منها وهي: كتاب العام للطفل، وكتاب العام لليافعين، وفئة أفضل رسوم، خلال حفل افتتاح الدورة الـ36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياتها في مركز اكسبو الشارقة، حيث انتزع كتاب "لي بدل البيت بيتان" لمؤلفته لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، الصادر عن دار الساقي - الساقي للأطفال والشبان، جائزة كتاب العام للطفل، بقيمة 300 ألف درهم، وتناول العمل في مضمونه فكرة اجتماعية تشجّع الأطفال على تقبّل واقع انفصال الوالدين، من خلال أخذ الجانب الإيجابي المتمثل في وجود بيتين، يستطيع الطفل في الأول أن يذهب إلى البستان ويقطف الفاكهة برفقة والده، وفي البيت الآخر تقرأ له أمه قصة قبل النوم.
وفاز بجائزة كتاب العام لليافعين، وقيمتها 200 ألف درهم، كتاب المؤلفة فاطمة شرف الدين، "كابوتشينو" الصادر عن دار الساقي - الساقي للأطفال والشبان، الذي تطرّق إلى استعراض مجموعة من الأسئلة عن السر العائلي الكبير لكل من الصديقين أنس ولينا، كما أنّه يسلّط الضوء على ظاهرة العنف الأسري باعتبارها أمرًا شائعًا في العالم أكثر مما هو متوقع، وحصل كتاب "خروف اليوم السابع"، لرسّامته اللبنانية مايا فداوي، وكاتبته أمينة العلوي الهاشمي، الصادر عن ينبع الكتاب في المغرب، على جائزة أفضل رسوم بقيمة 100 ألف درهم، ويسلط الضوء في قصته على موضوع "اﻟﻌﻘﻴﻘﺔ"، وهي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع، وﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻘﺒﺎل المولود اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟترﺣﻴﺐ ﺑﻪ في اﻷسرة، ويسعى الكتاب إلى تقريب الأطفال من الموروث الثقافي، والعادات والتقاليد العربية والإسلامية من خلال الرسوم.
وقدّمت الجائزة لهذا العام تجارب إبداعية عربية مختلفة، حيث انتزعت دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة أفضل نص، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، لكتاب "أمي غوريلا وأبي فيل" للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، الصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات، ونالت الأردن جائزة أفضل إخراج، بقيمة 100 ألف درهم، لكتاب "ماذا حصل لأخي رامز؟" للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، الصادر عن السلوى للدراسات والنشر.
وحلّت دولة الإمارات في المركز الأول، ضمن أحدث فئات "الجائزة"، بجائزة "أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب"، بقيمة 100 ألف درهم، لتطبيق "لمسة"، الذي قامت بتطويره شركة لمسة في دولة الإمارات، والمخصص للفئة العمرية من 2 إلى 8 أعوام، وحرصت الجائزة في اختيارها لأعضاء لجنة التحكيم على استقطاب كفاءات من مختلف الحقول المعرفية المتعلقة في الكتاب، فجمعت بين ناشر، وأكاديمي، ومؤلف، ورسام، وضمت خمسة متخصصين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، ينتمون إلى عدد من الدول العربية، إلى جانب خبير أجنبي متخصّص، وهم ،أستاذة الإنشاء والخطابة في الجامعة الأميركية في القاهرة والمدربة في مجال الكتابة الإبداعية الموجهة للطفل الدكتورة ياسمين مطاوع، والمدير العام لمجموعة "كلمات" للنشر تامر سعيد، المتخصصة في تأهيل الأطفال وعلاج ذوي الإعاقة والتي تشغل حاليًا منصب مديرة لروضة تأهيل الأطفال في مؤسسة غسان كنفاني الثقافية في بيروت نهلة غندور، ومؤسسة دار "موزاييكس ليبريس" المتخصّصة في نشر أدب الأطفال والشباب، والتي تشغل حاليًا منصب رئيسة تحرير الدار ميرتيس باريس، بالإضافة إلى المتخصصة في الرسم التصويري والكتابة للأطفال واليافعين الفنانة والكاتبة العراقية انطلاق محمد علي.
وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات، هي، فئة "كتاب العام للطفل"، بقيمة 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة "كتاب العام لليافعين"، بقيمة 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة "أفضل نص"، بقيمة 100 ألف درهم، وفئة "أفضل رسوم"، بقيمة 100 ألف درهم، وفئة "أفضل إخراج" بقيمة 100 ألف درهم، وفئة "أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب" بقيمة 100 ألف درهم، إضافة إلى تخصيص "الجائزة" لـ300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج "ورشة" التابع للجائزة.
يشار إلى أنّ "جائزة اتصالات لكتاب الطفل" يبلغ إجمالي قيمة جوائزها 1.2 مليون درهم إماراتي، ما يعادل 327 ألف دولار أميركي، وتسلمت في نسختها التاسعة 166 مشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، بواقع 145 مشاركة في فئتي كتب الأطفال واليافعين، و21 مشاركة في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب.